متابعات – إخبارية بوابة وطن :
في يوم الثلاثاء 23 يونيو، طرح رسميًا كتاب مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون، الذي يتناول فترة توليه منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترامب، وذلك عقب تسريب بعض من نسخ الكتاب بصورة غير قانونية على شبكة الإنترنت.
جاء ذلك الكتاب ليسلط الضوء على العديد من القضايا الإقليمية والعالمية ورأي الرئيس الأمريكي إزاء تلك القضايا بما في ذلك علاقة إدارة ترامب بدول التحالف وأيضا الدول التي تجمعها مع أمريكا توترات.
حاول ترامب وأنصاره من الجمهوريين، وقف نشر الكتاب، إلا أن محكمة أمريكية قضت بالسماح لبولتون بنشر الكتاب في الولايات المتحدة.
كما اشتعل الهجوم على بولتون من قبل ترامب قبل بدء النشر، حيث قال ترامب في تغريدة “يتكون كتاب جون بولتون المجنون الممل للغاية، من الأكاذيب والقصص المزيفة. قال كل خير عني، خلال الطباعة، إلى اليوم الذي طردته فيه. أحمق ساخط وممل يريد فقط الذهاب إلى الحرب. لم يملك أي فكرة، كان منبوذا وتم التخلي عنه بسرور.. يا له من أحمق”.
ولكن بعد نشر الكتاب الذي يحوي العديد من أسرار البيت الأبيض، فما الإجراءات التي سيتخذها ترامب وأنصاره ضد بولتون وكتابه..
– محاولة مقاضاة بولتون لنشره أسرار للبيت الأبيض
هاجم مستشار الشؤون الاقتصادية للبيت الأبيض بيتر نافارو، مصداقية جون بولتون بشأن ادعاءه في كتابه الجديد بأن ترامب طلب من الرئيس الصيني شي جين بينغ المساعدة في إعادة انتخابه، وقال إن زميله السابق قد يواجه عقوبة بالسجن بسبب الإفصاح عنه.
وقال نافارو جيك “أولاً وقبل كل شيء ، وضع جون بولتون معلومات سرية للغاية في كتاب كبير جدًا. وأنا – أتوقع ذلك. لن يحصل فقط على الأرباح من هذا الكتاب، ولكنه يخاطر بعقوبة السجن”، وأخبر جيك السي إن إن “لقد قام بولتون بشيء خطير للغاية فيما يتعلق بالأمن القومي الأمريكي، وعليه أن يدفع ثمن ذلك”.
ووفقًا لصحيفة ذا ديلي بيست الأمريكية، فإن الرئيس دونالد ترامب يركز على احتمال أن ينتهي مسار بولتون في السجن لنشره كتابًا يكشف فيه الأعمال الداخلية لإدارته.
وتستدل الصحيفة إلى ذلك بأن ترامب سأل مساعديه عما إذا كان جون بولتون سيسجن بسبب كتابه الذي يقوله كل شيء في البيت الأبيض في الوقت الذي يبحث فيه المدعون الفيدراليون اتهامات جنائية ضد بولتون لإطلاق معلومات سرية عن البيت الأبيض.
وكان ترامب نشرعلى تويتر أن بولتون سيكون له “ثمن باهظ حقًا”، ووصف مساعده السابق بأنه “رجل حقير” خالف القانون.
– التأكيد الدائم على أن الكتاب يحتوي على أكاذيب
دائما ما كان الرئيس الأمريكي ترامب، يذكر أن الكتاب يحتوي على أكاذيب وتصريحات على لسانه غير صحيحة فقد كتب في تغريدة أن «كتاب بولتون هو مجموعة أكاذيب وروايات مختلقة، كلها بهدف إظهاري بصورة سيئة»، وأضاف: «الكثير من التصريحات السخيفة التي ينسبها إليَّ لم أقلها يوماً، خيال بحت، يحاول فقط الانتقام لأنني أقلته».
كما كشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قبل نشر الكتاب بيوم واحد، عن إقصاء مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، من الاجتماعات خلال فترة عمله بإدارة ترامب بسبب شكوك حول تسريبه للمعلومات أو الكذب وتحريف الأمور.
كما نفى مستشار الشؤون الاقتصادية بيتر نافارو كما ذكر من قبل، أن الرئيس الأمريكي طلب من الرئيس الصيني شي جين بينغ المساعدة في الانتخابات وهذا ما ذكره بولتون في كتابه.
وقال نافارو لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، إن الزعم المدوي الذي جاء في كتاب لمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون مجرد “سخف” بالنظر إلى النهج الصارم الذي اتبعه ترامب مع الصين وممارساتها التجارية غير النزيهة، وأنه في حضوره لمؤتمر مجموعة العشرين الذي عقد في اليابان، لم يسمع ترامب يطلب مساعدة الصين في الفوز بولاية ثانية على هامش هذا الاجتماع.