
في أقصى الشمال الغربي من المملكة، وعلى تخوم الطُهر والنخوة، ترقد محافظة القريات، لا كمدينة عابرة على الخارطة، بل كنبضٍ أصيل من نسيج الوطن، تختزن في ترابها تاريخًا عريقًا، وتُشرع نوافذها لمستقبل واعد يتناغم مع رؤية المملكة الطموحة.
القريات ليست مجرد محافظة حدودية، بل هي بوابة اقتصادية، وممرّ استراتيجي، ومرآة حضارية تعكس صورة تطور المملكة في مناطقها كافة.
إدارة جديدة… بروح المبادرة واستشعار المسؤولية
منذ أن تسلّم سعادة محافظ القريات الدكتور / طلال التمياط مهام عمله، برزت معالم مرحلة مختلفة، اتسمت بـ التحرّك الميداني، وتفعيل التنسيق بين الجهات مما أضفى على العمل الإداري طابع الجدية والمسؤولية
وبالتكامل مع رئيس بلدية القريات المهندس / جمال ظهرت لمسات تطويرية ملموسة على الأرض
شملت:
• إعادة تنظيم بعض المرافق الحيوية.
• تحسين الطرق والميادين العامة.
• العناية بالنظافة والتشجير والتجميل الحضري.
هذا التناغم بين المحافظ ورئيس البلدية أوجد حراكًا تنمويًا لافتًا وشعورًا عامًا بأن هناك من ينصت، ويستجيب، ويعمل ..
غير أن الطموح أكبر… وبعض الزوايا ما زالت معتمة
ورغم الإشادة الواجبة بهذه الجهود، فإن عدسة المواطن اليومية ترصد بعض النقاط التي لا تزال تحتاج إلى مزيد من العناية :
بعض الأحياء تعاني من نقص في الخدمات الأساسية، لا سيما في جوانب التهيئة الحضرية، وضعف البنية التحتية والإنارة، مما يؤثر سلبًا على السلامة العامة والمظهر الجمالي. كما تُسجل حاجة ملحّة لإنشاء حدائق ومساحات ترفيهية تُسهم في تحسين جودة الحياة، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة.
ويبرز أيضًا ضرورة تطوير مدخل المحافظة ليُجسد هوية القريات التاريخية والحضارية، إلى جانب معالجة ضيق مداخل الدوارات، وإعادة ترتيب الجزر الوسطية بما يعزز من كفاءة الطرق وجماليتها
ختامًا.. القريات بين الوعد والمستقبل
القريات اليوم تقف على عتبة جديدة، بفكر قياديٍ متجدد، وهمّة إدارية بدأت تؤتي ثمارها. وما تم إنجازه حتى الآن يُثبت أن الإرادة قادرة على إحداث الفارق، حتى في أصعب الظروف
وما بين تطلّعات المواطن، وعزيمة المسؤول، تتشكل ملامح مستقبل مشرق. فإن وُسّعت خطوات الإصلاح، واستُكملت الخدمات، وظلّت يد المسؤول قريبة من نبض المواطن، فإن القريات ستغدو لا مجرد مدينة حدودية، بل نموذجًا حضاريًا في أقصى الشمال… ومصدر فخر للوطن بأسره