شكرآ لكم من الاعماق قائده المدرسه الاستاذة مها العبيكان وجميع منسوبي المدرسه من وكيلات واداريات ومعلمات. لله درك يا من شرفت بحمل اسمى رسالة بعد رسالة الانبياء. كيف لا وانتم من يحمل على عاتقه هم الامه وعلى ايديكم تبني العقول وتشكل العقليات وبكم نرتقي بالنفوس وتنار البصائر وتحيا القلوب. ويكفيكم عزآ ان بعث النبي صلي الله عليه وسلم معلمآ. وفي ذات يوم خرج من بعض حجر نسائه فدخل المسجد فإذا هو بحلقتين إحداهما يقرأون القرأن ويدعون الله تعالى والاخرى يتعلمون ويعلمون فقال صلي الله عليه وسلم. كل على خير. هؤلاء يقرأون القرأن ويدعون الله تعالى فإن شاء اعطاهم وإن شاء منعهم وهؤلاء يتعلمون وإنما بعثت معلمآ فجلس معهم. فهنيئآ لكم هذا التشريف وهنيئآ لكم هذه المنزله. فالانبياء لا تورث اموالهم وانما هي صدقه. والذي يورث عنهم هو ( العلم) وارثه هم العلماء. وفي صحيح البخاري قال.. وإن العلماء هم ورثة الانبياء ورثوا العلم..فبكم نسمو لأعالي القمم. ليس هناك اجمل من الاعتراف بفضل جهودكم العظيمه المبذوله من العطاء وصدق الانتماء. ومهما تكلمنا كلمات شكر وتقدير لا توفيكم حقكم وقدركم . حقآ سعيتم فكان السعي مشكورآ وإن جف حبري عن التعبير يكتب لكم قلب به صفاء الحب تعبيرآ. كنتم ولا زلتم كالنخله الشامخه تعطي بلا حدود. وجميل منكم ان تكونوا شموع تنير للفتيات المستقبل وتأخذوهم بأيديهم الي بر الامان متجاوزين كل لحظات المحن. عمل المعروف جميل والجميل دايم ومحفوظ. ومن علمني حرفآ صرت له محبآ. اوجه لكم كل الشكر والتقدير والحب والاحترام ولو انني اوتيت كل البلاغه وافنيت بحر النطق في النظم والنثر لما كنت بعد القول إلا مقصرآ ومعترفآ بالعجز عن واجب الشكر لكم. وكلمه الشكر لا تكفي والمعني اكبر ما توفية. واتمني من الله عز وجل ان يعطيكم الصحه والعافيه علي ما قدمتموة من احاسيس نابعه من قلوبكم فكنتم امهات خير الامهات الحنونات وتعاملتم بكل رقي مع الطالبات بوركت جهودكم وحقآ شكرآ لكم من الاعماق…
ميرفت محفوظ