متابعات – إخبارية بوابة وطن :
جددت الخارجية الأميركية، السبت، رفضها التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار فورا، ومؤكدة رفضها للهجوم الذي تحضر له الوفاق والقوات التركية.
ودعت لاحترام حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، قائلة “نحض الأطراف الليبية على التزام وقف النار واستئناف المفاوضات بشكل عاجل”.
كما قالت في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط إنه يجب البناء على التقدم الذي حققته المحادثات العسكرية الليبية الجارية، مضيفة ” أبلغنا السراج برفضنا للهجوم الذي تحضر له حكومة الوفاق والأتراك”.
وكانت الخارجية أوضحت في بيان سابق الجمعة، أن اللقاء الافتراضي الذي جرى قبل يومين بين وزارة الخارجية الأميركية وحكومة الوفاق شدد على ضرورة تفكيك الميليشيات في البلاد.
فرصة جديدة
كما اعتبرت أن “انتهاء الحصار على طرابلس خلق فرصة جديدة وضرورة لمعالجة قضية الميليشيات في الشرق والغرب الليبي”.
يذكر أنه على مدى الأسابيع الماضية، كررت الإدارة الأميركية تأكيدها على ضرورة وقف النار في البلاد التي مزقتها الحرب، والعودة إلى المفاوضات بين الأطراف المتنازعة تحت غطاء القوانين والقرارات الأممية، فضلاً عن وقف التدخلات الخارجية.
وكان الوضع الميداني تصاعد في العاصمة طرابلس ومحيطها، مع تقدم قوات الوفاق المدعومة من أنقرة باتجاه بعض المناطق التي كان الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر يسيطر عليها.
دعوات دولية وإقليمية
في حين تسارعت الدعوات الإقليمية والدولية إلى ضرورة وقف النار، اشترطت تركيا على لسان الوفاق انسحاب الجيش الليبي من سرت والجفرة من أجل الالتزام بالهدنة.
في المقابل، أكد الجيش تمسكه بسرت تلك المدينة الاستراتيجية التي تصل غرب ليبيا بشرقها، مؤكدا استعداده للدفاع عنها في وجه أي تقدم من قبل ميليشيات الوفاق والمرتزقة السوريين الذين أتت بهم أنقرة إلى العاصمة طرابلس، بحسب تعبيره.
يذكر أن مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس الزعيم الراحل معمّر القذافي ولاحقاً معقل تنظيم داعش لسنوات قبل تحريرها، تتمتع بموقع استراتيجي بين الشرق والغرب في ليبيا، وتشكل محور نزاع قوي بين الجيش و”الوفاق”.