
تقرأون مقال الكاتبة والإعلامية الاستاذة ميرفت محفوظ عن الإسلام الوسطي كونة منهجآ دينيآ يمثل الإعتدال والتوازن في كل جوانب الحياة. ويعتمد علي اليسر والسماحة في العبادات والمعاملات ورفض الغلو والتفريط وهو ما يجعلة دينآ عادل مرضيآ للفطرة البشرية ويحقق الخير والعدالة بالأرض بين البشر. وأتكلم عن الوسطية كمنهج أصيل في الإسلام يهدف إلي فهم معاني الدين وخصائصة مع التركيز علي ضرورة التمسك بالإعتدال في الحياة ونتعامل بالعدل والإتزان كما أمرنا. ونحقق الوسطية في جميع جوانب الحياة المختلفه. ومفهوم الوسطية. هو الإستواء والإستقامة والتوسط بين حالتين بين مجاوزة الحد المشروع والقصور عنه والوسط لغة بين طرفي الشئ وجاء في الحديث(خير الأمور أوسطها) هو موقف الوسط والإتزان والعدل. موضحة كيف أن الإسلام يحث علي الإعتدال في كل شئ. فهو وسط طرفي الإفراط والتفريط.
يهدف الإسلام الوسطي إلي تحقيق التوازن بين متطلبات الدين وشؤون الدنيا وبين المصالح العامة والخاصة لضمان حياة هادئة ومنتجة مستقرة. و روح الوسطية كانت في مواقف الصحابيات بشكل عام ومن أمثلتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها في تذكير النبي صلي الله عليه وسلم بأن يراعي طاقة المسلمين في أعمالهم. وفاطمة بنت أسد في تحملها لمشاق الغزوات مع زوجها وإبنها. كما شاركت نسيبة بنت كعب في غزوة أحد وحين اشتد القتال وتعرض النبي صلي الله عليه وسلم نفسه للهجوم كانت ضمن الذين يحرسونة ويدافعون عنة ومعها زوجها وإبنها حتي تلقت 13 طعنة في جسدها ودعا لها النبي صلي الله عليه وسلم أن تكون من رفاقة في الجنة. التاريخ الإسلامي لم يستثن المرأة كمحاربه او مدافعة عن دين و وطن كما كانوا النساء في الغزوات يعملوا علي تمريض المصابين ويعملوا بالتجارة وديننا العظيم كرم المرأة. فالوسطية والإعتدال هي الطريق لفهم معاني الإسلام الصحيح وليس التطرف
تعريف الوسطية في الشريعة الإسلامية، وتستشهد بآيات قرآنية مثل سورة البقرة: “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا”، وتذكر أن هذا المنهج يظهر في التشريعات العبادية والمعاملات والأخلاق، ويهدف إلى تحقيق السعادة الدنيوية والأخروية للمسلم.
( حتي لا تذبل قيمنا )
الكاتبة الإعلامية: الأستاذة ميرفت محفوظ المستشارة إعلامية في حقوق الإنسان و عضو المكتب التنفيذي إدراك وطن للتنمية المستدامة وممثل العلاقات الإستراتيجية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية.