أحمد عايض الشراري – إخبارية بوابتكم:
نفذت مجموعة “شاعرات وشعراء وطن” الأمسية الثالثة من أمسيات “هي لنا دار وشعر وشعار” وافتتحت الأمسية رئيس ومؤسس المجموعة د. مناير الناصر التي رحبت بالمستمعين وضيوف الأمسية على تلبية هذه الدعوة وهم: أ. صالح بن محمد السويّد، د. ميسون بنت مزكي العنزي، الشاعر محمد بن سعد الخمعلي، الفنانة التشكيلية منيرة بنت رشيد السليم، وشكرت شاعر اللغز أ. مفرح بن بداح السبيعي، على حضوره وإعداد لغز للمجموعة، وتفضل بإعلان الحل وأسماء الفائزين، كما تحدث عن أهمية هذا النوع من الشعر في تنشيط الذاكرة، واختتم حديثه بشكره وتقديره للمجموعة على الاهتمام بالموروث الشعبي.
وباركت د. مناير الناصر للفائزين بالجائزة وشكرت جميع المشاركين من ضيوف الأمسيات الماضية، كما تقدمت بالشكر الجزيل للإعلامي بكر هذال، لتفضله بإدارة الأمسية.
وقد استهل مدير الأمسية الإعلامي بكر هذال الترحيب بجميع المشاركين والمتابعين ومحبي الشعر ومتذوقيه، وحمد الله وشكره على ما تنعم به بلادنا من أمن وأمان وعز واطمئنان وتقدم وحضارة بقيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، وأشاد بمساحة “شاعرات وشعراء الوطن” وبهذه الأمسية التي تنبض بحب الوطن، والولاء لقادتنا أعزهم الله.
وكانت انطلاقة الأمسية مع الكاتب والروائي المستشار أ. صالح بن محمد السويّد، حديثه بحمدالله أن وفقه في طرق باب الرواية وقبلها مؤلفاته النثرية، ثم تحدث عن إنشاء دار قلم الخيال للنشر منذ (14) عاماً. وشكر المجموعة على الاستضافة وجهود أ. بكر هذال على جهوده في خدمة الثقافة والأدب، وبدأ حديثه عن أهمية وأساسيات كتابة الرواية والقصة والفرق بينهما ويجب أن تحرص دور النشر على الجانب التوعوي والتثقيفي والحرص على المحتوى والمضمون بجانب الربح المادي. كما تحدث السويّد عن الكتب الجماعية والمجموعة القصصية التي تتيح لمن لدية أفكار وتجارب بالمشاركة. وعن دور “دار قلم الخيال” في التدريب وأهمية صالون الخيال الأدبي والذي برز من خلاله مشاركة نخبة من الكتاب والشعراء، والذي يحضره بعض من أعضاء مجلس الشورى، وتحدث أيضاً عن الإصدار ما قبل الأخير العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية.
وحمل الكتاب بين طياته العلاقات الطيبة والعريقة بين البلدين. وأكد السويّد أهمية المشاركات في الأمسيات والفعاليات الأدبية والثقافية داخل وخارج الوطن. واختتم حديثه بالدعاء بالرحمة والمغفرة لشقيقة فضيلة الشيخ على بن محمد السويّد الفاقد للبصر، والذي كان له الفضل بعد الله في توجهه لحب الكتب وسعة الاطلاع حيث لازمه يقرأ له الكتب في الفقه وأصول الدين واغلب مقررات كلية الشريعة في ذلك الحين منذ أن كان عمره سبع سنوات حتى تخرج أخيه رحمه الله من كلية الشريعة وبعدها تدرج في سلك القضاء لمنطقة سدير ثم ضرماء وكان آخرها رئيس محكمة رماح غفر الله له، فكان معلمه الأول، وأضاف أن سفره لأكثر من خمسين دولة أثرى له الكثير أثناء عمله برعاية الشباب لمدة (23) عاماً أكسبه العديد من الخبرات.
وكانت المشاركة الثانية مع د. ميسون مزكي العنزي، التي تحدثت في البداية عن أهمية المرأة عضواً فعالاً بالمجتمع وهي النصف الآخر للمجتمع والركيزة الأساسية، وتناولت المرأة عبر التاريخ في العهد الاشوري والروماني وعند الهنود والصينيين وشريعة حمورابي وعند العرب وغيرها من الشعوب واسترسلت بالحديث عن بعض القبائل في أمريكا والهند وأفريقيا والتي مازال وضعها مستمراً إلى يومنا هذا وفق عادات وتقاليد تلك الشعوب، ثم تناولت المرأة في الشرائع السماوية عند اليهود والنصارى، وانتقلت بالحديث عن المرأة عبر العصور الإسلامية وكيف كانت في بداية الإسلام شامخة حتى دخلت عناصر غريبة غير عربية من فرس وأتراك وتأثرت المرأة كثيراً بدخولهم بتجهيلها وتجاهلها واستمرت الدكتورة بالحديث حتى عصر النهضة الذي حققت فيه الكثير ولم تغفلها الشريعة الإسلامية فالإسلام حرر المرأة ومنحها كامل حقوقها منذ السنة الأولى للهجرة والتي غفل عنها الكثيرون، ثم تناولت المرأة في البادية والحاضرة في الدولة السعودية منذ تأسيسها حتى الآن، وختمت بالثناء والشكر للقيادة الحكيمة لدورهم العظيم بالتأكيد على حقوق المرأة قولاً وفعلاً.
وبعد ذلك بدأ الشاعر أ. حمد بن سعد الخمعلي، بقصيده وطنيه ومنها قوله:
دولة التوحيد لارفرف علمها *** لا اله الا الله محمد رسوله
رايت اهل العز ومعزي حكمها ** والعتاد احصان والسيف وذلوله
عزه الله يوم باليمنى استلمها ** وقام بعد الله على التوحيد دوله
وحد الدوله وعزز في قيمها ** ولملم شتات العرب جوله وجوله
وعن البداية وعشقه للشعر قال: منذ طفولتي وأنا شغوف بشعر المحاورة وطموح بمحاورة كبار الشعراء، وكيف استطاع تحقيق ذلك. ثم تحدث عن شعر المحاورة: “كنت منذ سن الطفولة احضر بصفوف المحاورة ووقتها لم أدخل حتى المدرسة وأتمنى أن أصل لهذي المرحلة وأقول البيت والصفوف تغنيه، وكانت الانطلاقة في ليلة كان فيها شعراء فقررت أن أتقدم وشجعوني الشعراء والجمهور وكانت هي الانطلاقة ولله الحمد، بعدها تتالت الدعوات للمشاركة بشعر المحاورة”.
وللشاعر حمد الخمعلي، مشاركات في الكثير من المحاورات مع نخبة من فرسانها، وعطر الأمسية بمقتطفات منها و بصوته العذب وبدا بطاروق لمحاورة جمعته مع الشاعر سلطان الهاجري:
حمد الخمعلي:
اختار مايرضيك يارجال كان الدرب طال
الهاجري يمكن نلفه ياعرب كالبوصله
سلطان الهاجري:
انته تخيرني وانا رجال من بين الرجال
والذيب لامنه سرا ما ينربط بالسلسله
كذلك للشاعر حمد الخمعلي محاورة مع الشاعر عايد العنزي:
عايد العنزي:
جعفريٍ كل شيٍ جايزن له
ان بغيتوها شعر ولا رجاله
حمد الخمعلي:
وايلي والوايلي سيف يسله
علم اصحاب الجهل بهل العداله
واختتم الشاعر حمد الخمعلي حديثه بقصيدتين جزلتين عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله منها:
افرد يدين العز يا هامت العز
وانهض بلادك للتطور وقدها
تعتز في شعبك وشعبك بك اعتز
حنا ذرا دارك وحنا سندها
اعداك لامنك تبسمت تهتز
وشلون لو تزعل هذا امر وادها
وكانت المشاركة الأخيرة مع الفنانة التشكيلية ومديرة شؤون الشباب بالجمعية السعودية للفنون التشكيلية أ. منيرة رشيد السليم التي تحدثت عن بداياتها: “بدأت كأي فنانة موهوبة منذ سن ما قبل المدرسة بالرسم والكتابة على الجدران، واجمع كل الصور التي أراها في أي مكان وفي أي وسيلة كانت حتى الأفلام الكرتونية أتأمل وأرسم الشخصيات واقلدها بكراستي، كذلك اجمع صور الجرائد والمجلات، وبعد دخولي المدرسة كنت اعمل لوحات ووسائل وأشارك بالمعارض في المدرسة وأفوز بالمسابقات المدرسية بالمركز الأول وبتشجيع والدتي رحمها الله وتوفير ودعم والدي، وكبرت ونقلته لبناتي”.
وأشارت الفنانة التشكيلية منيرة السليم أن الرسم رسالة عظيمة تحركها أحاسيسنا ومشاعرنا للتعبير عن واقع نعيشه وإحساس نريد إيصاله إلى المتلقي، وأرسم عندما اسمع نداء وطني واعتز بإنجازات وطني، واسمع عن كفاح أجدادنا وآبائنا، وأرسم حياتهم وبيوتهم وابوابهم ولباسهم وألعابهم ونخيلهم. الرسم شعر صامت والشعر رسم متكلم القصيدة واللوحة نافذتان نطل من خلالهما على عوالم الجمال فالقصيدة لوحة متعددة تكوينات والألوان واللوحة قصيدة تنطق الألوان وتحلق بنا في فضاءات شاعرية وهناك تشابه عميق بين القصيدة واللوحة وهناك كثير من الشعراء دفعهم الشعر لرسم لوحاتهم مثل الشاعر الأمير خالد الفيصل، الأمير بدر بن عبد المحسن، د. صالح الشادي، والكثير. وقد رأيت ذلك بلوحتي سفره التي كتبت فيها القصائد والخواطر وقد أطلق عليها موناليزا الشرق الأوسط.
وختمت أ. منيرة السليم، أنا فنانة سعودية افخر بوطني وأفاخر بتراث وطني والموروث الشعبي وعشقي للون الأخضر من عشقي لعلم يرفرف حباً بقلبي ليلامس لوحات رسمتها ووطنيتي تحتضن موروثي الشعبي وعناصره المعمارية القديمة أعشق حياة أجدادنا. والحمد لله فزت بعدد من المسابقات داخل وخارج المملكة وجميع لوحاتي اعتز وافخر بها ومنها مسابقة في الرسم المباشر بجمعية الثقافة والفنون وكان عنوانها عن رؤية 2030، ومسابقة التراث الحضاري على مستوى المملكة بالجمعية السعودية للفنون تشكيلية (جسفت). وتم اختيار لوحة من تراثي ضمن الفرز والترشيح أجمل اللوحات على مستوى الوطن العربي، وكان مقرها العراق، وكان عدد المشاركين يفوق (700) مشارك، ومسابقة أجمل لوحة لليوم الوطني، وجمعية ساعد بالشراكة مع جسفت الرياض.
وأختتم الأمسية الإعلامي بكر هذال بالشكر الجزيل للضيوف والمستمعين والمباركة للفائزات بجوائز اللغز، ودعا المستمعين لمتابعة حساب مجموعة شاعرات وشعراء وطن على التويتر الذي سوف يعرض مسابقة وشروط وجوائز “لوحة وابيات” واللوحة لولي العهد حفظه الله وهو يعانق جندي من جنودنا البواسل وهذه اللوحة من رسم الفنانة التشكيلية منيرة السليم، وبرعاية من مؤسس المجموعة.