متابعات – إخبارية بوابة وطن :
طالب رجل أسود يدعي أنطونيو أرنيلو سميث الشرطة في مدينة فالدوستا بولاية جورجيا الأميركية بتعويض تبلغ قيمته 700 ألف دولار لتسبب عناصر من الشرطة في كسر ذراعه أثناء القبض عليه بالخطأ.
وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أظهر مقطع فيديو للواقعة، أن سميث كان يتحدث مع شرطي قال إنه يجري تحقيقاً بشأن «نشاط مريب» تلقى عنه بلاغاً من صيدلية بالقرب من المكان الذي يتواجد فيه سميث، وطلب منه هويته.
من جانبه، قال الرجل الأسود إنه بريء ولم يرتكب أي جريمة خلال وجوده في الصيدلية، وأنه كان ينتظر أن تقوم أخته بتحويل أموال له، وأضاف أن العاملين في الصيدلية يعرفونه وكذلك الكاميرات الموجودة ستثبت أنه لم يفعل أي شيء غير قانوني.
ويظهر في الفيديو ضابط آخر يمسك بذراع سميث من الخلف ويصرخ سميث إنه لم يفعل أي شيء، ويطلب منه الضابط أن يضع ذراعيه خلف ظهره ويستمر سميث في الصراخ، ثم طرحه الضابط أرضاً؛ ما أدى إلى كسر ذراع سميث.
وبعدما أدرك الضباط أن سميث أصيب حيث بدأ يبكي من الألم أزلوا من يديه الأغلال وعلموا أن المشتبه الذي كانوا يبحثون عنه قبض عليه بالفعل وأنهم هاجموا سميث عن طريق الخطأ.
وعرضوا تقديم مساعدة طبية له، لكنه رفض وتوجه إلى مستشفى، حيث أخبره طبيب أنه يحتاج إلى علاج الطبيعي للتعافي ووضع جبيرة له.
وفقاً لصحيفة «فالدوستا ديلي تايمز» رفع سميث دعوى قضائية ضد ضبط الشرطة وعمدة فالدوستا وأعضاء مجلس المدينة، ورئيس شرطة المدينة، وطالب بالتعويض.
ودافع الضباط عن أنفسهم بأنهم تلقوا بلاغاً عن وجود متسول خارج الصيدلية وعندما وصلوا إليها وجدوا شخصاً يتسول كانت صادرة مذكرة اعتقال بحقه وبالفعل قبضوا عليه، وطلب ضابط من زميل له البحث عن متسول آخر دون أن يبلغه بأوصاف هذا المتسول.
وتابعت الصحيفة، أن الضابط ألقى القبض على سميث الذي كان بالقرب الصيدلية، وقال الضابط الذي أمسك بسميث، إن الأخير لم يمتثل لأوامره بوضع ذراعيه خلف ظهره؛ لذلك قام بوضعه على الأرض ليسيطر عليه، وأضاف أنه «غير متأكد من كيفية إصابة سميث».
وقال ناثانيل هاوجابروك، محامي سميث، إن الضباط انتهكوا الحقوق المدنية لموكله بالقبض عليه بشكل غير قانوني.
من جانبها، أصدرت مدينة فالدوستا بياناً قالت فيه إنها وإدارة الشرطة تأخذ أي تقرير بشأن تعرض أي مواطن للإصابة على محمل الجد. وتابعت، إنه على الرغم من عدم تقديم أي شكوى إلى إدارة الشرطة بشأن الواقعة فإن المسؤولين بالشرطة فتحوا تحقيقاً بشأنها عندما علموا بها.