متابعات – إخبارية بوابة وطن :
أطلقت وزارة الرياضة السعودية ممثلة باتحاد الرياضات البحرية، اليوم (الأربعاء)، منصة تراخيص مراكز الغوص، والموجهة للمهتمين بهذه الرياضات والممارسين لها، وفق ضوابط واشتراطات تنظيمية دقيقة لضمان الالتزام والتقيد بها.
وتهدف اللوائح إلى تنظيم رياضة الغوص في السعودية، والنهوض بصناعة هذه الرياضة وتطويرها بما يتوافق مع «رؤية 2030»، ومواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال، كما تسعى إلى تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة، وبناء وتأسيس البنية التحتية لرياضة الغوص.
وتشجع اللوائح الاستثمار في رياضة الغوص، ورفع الجودة التدريبية بوضع الضوابط اللازمة لذلك، إلى جانب توفير فرص وظيفية في مجالات الغوص المختلفة وتوطينها.
من جانبه، أكد وزير الرياضة، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، أن «العمل جارٍ على الصعد كافة لتطوير المنافسات والأنشطة الرياضية في الاتحادات جميعها، ومنها الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص».
وأضاف «نسعى باستمرار إلى تعزيز مبادئ التنافس الشريف وتنمية القيم السامية للرياضة لدى شبابنا وبناتنا، ووضع الخطط السليمة التي تسهم في تحسين وتطوير البيئة الرياضية بالمملكة، التي تحظى بمكانة مميزة على مستوى العالم، بما يسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الأداء، وينعكس على النتائج المسجلة لأنديتنا ومنتخباتنا».
وأكد الأمير عبد العزيز بن تركي، أننا «اليوم ندخل مرحلة جديدة ونوعية، وأكثر تنظيماً لصالح الرياضات البحرية والغوص، وهي إحدى الرياضات والهوايات التي تحظى باهتمام كبير لدى شبابنا والمستثمرين في هذا المجال في مختلف مناطق المملكة؛ لذا أعلنت هذه المنصة لتمنح المستفيدين كافة من أصحاب المراكز والمستثمرين التراخيص اللازمة لممارسة أعمالهم وفق شروط وأنظمة دقيقة، تسهم بشكل كبير وفعال في تطوير هذه الرياضة، وتعزيز ثقافة ممارسة رياضة الغوص، لكن بطريقة أكثر تنظيماً واحترافية، وبما يضمن للجميع رياضة آمنة وممتعة».
من جهته، قال الأمير سلطان بن فهد بن سلمان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، «إن شراكات التعاون مع الجهات ذات العلاقة أسهمت في إطلاق منصة خاصة للتراخيص، وإعلاننا هذا اليوم عن اللوائح الخاصة بها يتوافق مع أهداف (رؤية المملكة 2030)، التي تضمنت تطوير القطاع الرياضي والنهوض بمقوماته وتلبية متطلبات فئات المجتمع السعودي كافة».
وتابع بالقول «اليوم ندخل مرحلة تاريخية في تنظيم هذه الرياضة الشيقة التي تستهوي الكثيرين وستكون نواة للمستقبل، من أجل رياضة بحرية أكثر تطوراً وتنظيماً، ولا سيما أن هذه اللوائح والاشتراطات ستساعد بشكل كبير أصحاب مراكز الغوص على تنظيم عملهم بشكل أكثر سهولة، ووفق لوائح تنظيمية تمكنهم من النهوض بهذه الرياضة لأجل الصالح الخاص والعام معاً».
من جانب آخر، أهاب الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص بجميع الراغبين التقدم للحصول على هذه التراخيص وزيارة موقع وزارة الرياضة، مشيرة إلى أن الانضمام لعضوية الاتحاد يعد أحد الاشتراطات الأساسية لأخذ التراخيص.
يشار إلى أن الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص قد أنهى خلال الفترة الماضية الدراسات المرجعية لأنظمة الغوص الدولية، وعقد الكثير من ورش العمل مع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الداخلية وحرس الحدود، فضلاً عن توقيع اتفاقية رسمية مع وزارة البيئة لبناء محمية خاصة للغوص، كما حرص على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، بما يخدم الممارسين للرياضات البحرية والغوص.