علمت “الشروق” أن مصر نجحت خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوي وزراء الخارجية حول التطورات في ليبيا الذي انعقد في وقت سابق اليوم برئاسة سلطنة عمان، في حشد 18 دولة عربية رحبوا بإعلان القاهرة الذي يستند إلى الاتفاق السياسي الليبي وعلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات مؤتمر برلين والتي نتج عنها طرح سياسي شامل يتضمن خطوات تنفيذية واضحة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتعاطي بإيجابية من كافة الأطراف الليبية مع هذه المبادرات.
وهو الأمر الذي تحفظت عليه أربع دول عربية هي تونس وقطر والصومال وليبيا.
ولا تعد تحفظات هذه الدول بالأمر الجديد، باستثناء تونس الذي يعد تحفظها لافتا، بحسب مصدر في الجامعة العربية.
فيما أبدت جميع الدول العربية رفضها للتدخل الخارجي في ليبيا أيا كان نوعه ومصدره والتي تسهل انتقال المقاتلين الأجانب والإرهابيين إلي ليبيا وذلك انتهاكا للقرارات الدولية المعنية بمنع توريد السلاح بما يهدد أمن دول الجوار الليبي.
كما علمت “الشروق” أن جميع الدول العربية أكدت علي رفض كافة التدخلات الاجنبية غيرالشرعية في ليبيا والتي تسهم في انتشار الميلشيات المسلحة الساعية لنشر أفكارالتطرف وتغذية العنف والإرهاب والمطالبة بسحب كافة القوات الأجنبية المتواجدة علي الاراضي الليبية وفي مياهها الاقليمية والتحذير من مغبة الاستمرار في العمليات العسكرية لتحريك الخطوط المتواجد عليها الاطراف حاليا تفاديا لتوسيع المواجهة وهو ما أدي لتحفظ ممثل حكومة الوفاق الليبية علي الكلمتين.
يذكر أن مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية أكد مجددا علي الالتزام بوحدة وسلامة الأراضي الليبية ولحمتها الوطنية والحفاظ علي أمنها واستقرارها ورفاهية شعبها.
كما أكد المجلس أهمية الحل السياسي الشامل للأزمة الليبية والعمل علي التنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات والتأكيد علي أن التسوية السياسية بين جميع الليبين بمختلف انتماءاتهم باعتباره الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب.
وأكد المجلس ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم، وأهمية قيام الامم المتحدةوالمجتمع الدولي بإلزام كافة الجهات الخارجية بإخراج المرتزقة من كافة الجهات الليبية والعمل علي توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية ضمن الحل السياسي وتفكيك الميلشيات وتسليم أسلحتها وفقا لمخرجات مؤتمر برلين.