متابعات – بوابة وطن :
قال “محمد بن ردة الثقفي” الفلكي بمرصد الشمس الأثري بالمجاردة في ثقيف جنوبي الطائف: إنه وحسب المعطيات الفلكية، تجتمع 3 حالات فلكية غدًا الأحد.
وأضاف الثقفي أن الحالة الأولى هي دخول فصل الصيف فلكيًّا على المنتصف الشمالي للكرة الأرضية عند الساعة الواحدة صباحًا وشتاءً في منتصف الكرة الأرضية جنوبًا في وقتٍ واحد ولمدة ٩٤ يومًا، والثانية هي ظاهرة كسوف الشمس الحلقى والجزئي بنسب ودرجات متفاوتة، والتي تبدأ من القارة الأفريقية عند الساعة ٦.٤٤ صباحًا، ويكون الكسوف متجهًا من الغرب إلى الشرق مرورًا بدول الخليج العربي، وباكستان، وشمال الهند، وتايوان، وبحر الفلبين، والمحيط الهادي، وينتهي بجنوب تشيلي عند الساعة ١٢.٢٩ ظهرًا، ومعدل وقت الكسوف الحلقى أثناء عبوره هذه المساحات الجغرافية ما بين دقيقتين وتسع عشرة ثانية، إلى دقيقتين وتسع وأربيعن ثانية، ونسب الكسوف الجزئي ما بين ٤٠% إلى ٩٦.%.
وتابع، في حديثه لـ”سبق”: تكون نسبة الكسوف الحلقي من ٩٧% إلى ٩٨%، وهو مجمل الكسوف بشكلٍ عام، أما الكسوف في السعودية، فإنه سيُشاهد في جميع المناطق بشكلٍ جزئي وبنسب متفاوتة وفوارق توقيت، بدءًا من الساعة السابعة صباحًا حتى الساعة التاسعة وأربيعن دقيقة صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، ومدة الكسوف حوالي ثلاث ساعات إلا ثلث تقريبًا، فيما يشاهد الكسوف الحلقي بعض المناطق الواقعة جنوب شرق السعودية وجمهورية اليمن الشقيقة وسلطنة عمان الشقيقة.
وأضاف: الحالة الفلكية الثالثة، وهي ولادة هلال شهر ذي العقدة بعد الانتهاء من مرحلة الكسوف الحلقي للشمس والمتوقع عند الساعة ٩.٤١ صباحًا، ويغرب بعد الشمس بعمر ١٠.٤١ ساعات فلكيًّا، ورؤيته تندرج تحت شروط الرؤية الشرعية بالعين المجردة، مبينًا أن يوم بعد غدٍ “الاثنين” هو غرة شهر ذي القعدة حسب تقويم أم القرى فلكيًّا.
واختتم الفلكي “الثقفي” حديثه بالتركيز على ظاهرة الكسوف الحلقي للشمس وجزئياته؛ وهي آية من آيات الله؛ امتثالًا لما ورد عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “إنَّ الشَّمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ، لا يُخسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه؛ فإذا رأيتُم ذلك فادْعُوا اللهَ، وكبِّروا، وتَصدَّقوا”. محذرًا من النظر مباشرةً بالعين المجردة إلى ظاهرة الكسوف، خاصةً في المناطق التي تشهد الكسوف الحلقي أو بأي وسيلة أخرى عدا النظارات المتخصصة لدى الجمعيات الفلكية في المملكة.