
رحم الله صاحب الابتسامة والأخلاق الفاضلة رحمةً واسعة، تلقينا في مساء هذا اليوم السبت الموافق ١٤٤٧/٤/١٢هـ خبر وفاة أحد وجهاء قبيلة الشرارات بمحافظة القريات، المرحوم/ منصور غضيان القويني الشراري الذي عرف بالصدق والشهامة، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
لا أظن بأن كلمات الرثاء تعبر عما تكنه القلوب لهذا الرجل النادر في علاقاته الإيجابية وأسلوب تعامله مع الناس، فهو صاحب وجهٍ بشوش وطلعة بهية وأخلاق سامية وابتسامة صافية، لقد جعل من ابتسامته المشرقة شعارًا لحياته وعنوانًا لمن يلقاه ممن يعرف ومن لا يعرف ؛ متمثلاً في ذلك بقول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه: (ابتسامتك في وجه أخيك صدقة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق).
لقد كان الفقيد رحمه الله أنموذجًا في حسن تعامله، كريماً في نبل عطائه، مبادرًا في تلبيته لنداء الواجب الاجتماعي لكثير من مناسبات البذل والعطاء، يحب الخير للناس صادقاً في نصحه وتعامله.
ولأن الثناء الحسن عاجل بشرى المؤمن كما جاء في الأثر والناس شهود الله في أرضه، فإنني أقولها بكل صدق وأمانة: إن فقيدنا المرحوم منصور القويني كان من خيرة الرجال الفضلاء الذين عرفتهم.
واستحق الثناء من الجميع دون استثناء، لذا كان رحيله حزناً كبيرا في قلوب محبيه، ولا نملك له إلا الدعاء؛
فرحم الله أبا مشعل رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة.
وإلى جنات الخلد إن شاء الله، وستبقى ذكراك العطرة راسخة في قلوبنا، وستجد أعمالك الخيرة في ميزان حسناتك بإذن الله تعالى، وكما قيل: لا تموت ذكرى رجل خلّف وراءه أنجالاً كراماً نهلوا حسن التربية وتزينوا بعظيم الأخلاق من مدرسته، وهم لن يتوانوا عن إكمال مسيرته العطرة والتحلي بخصاله.
تعازينا الحارة لابنه مشعل وإخوته وأهله وذويه وكافة محبيه.. وإنا على فراقك لمحزونون، والله المستعان.
(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
كتبه/مدالله بن سالم السنيد