الشيخ فيصل أثبت قولا و فعلا و بما لا يدع مجال للشك أو الريب أنه أكبر من شيخ بكثير ؛ فكثير من الشيوخ لا يقولوا قوله و لا يفعلوا فعله و هذا استحقاق للرجل بعرق جبين و كد يمين الله يقويه و يعطيه لانه من البيوت الكبيرة في الاردن التي تعتبر ذخر اجتماعي مهم للدولة و العرب ، الشيخ أبو عابد بمجهود شخصي فردي فقط أصبح يشكل حالة عامة فريدة من نوعها على كل لسان و في كل وجدان و يضاهي مؤسسات قائمة على أرض الواقع منها الفعال و منها المترهل .
و هذا لا يتأتى الا لرجال يتمتعون بالكارزما و الموهبة الربانية الفطرية في بذل المعروف و الكف الندية بالسخاء و العطاء و المحبة للجميع و جمع الناس و توحيد الكلمة و لم الشمل لما فيه الصالح العام و هذا نادرا ما نجده عند كثير من الناس التي تدعي و تزعم أنها تهدف للمصلحة العامة ، في الختام استطاع الشيخ فيصل العابد و بكل جدارة و استحقاق و بخطى ثابتة تسير نحو التقدم ، أن يبرهن أنه وجه الخير الأقدر على العطاء و البذل لوجه الله العظيم من غير أية مكاسب متواضعة مهما بلغت مثل الذي يسعى للصيت أو للكرسي أو للموقع مهما كان ، و هذا المستوى من الرجال نعمة كبيرة من الله عز وجل لمن يفهم المعاني ، هنيئا للدعجه و للأردن عامة بهذه الشخصية الوطنية العشائرية الأصيلة صاحبة الحلم و العلم الأردني العربي النقي الأبي ، كم كبرنا بك شيخ فيصل !
حفظك الله و رعاك و سدد على دروب الخير ممشاك .
د. عبد الله فلاح الهزاع الجواميس الدعجه .