بمناسبة حفل مهرجان الفاكهة الثالث بمحافظة طبرجل، الذي جاء برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الجوف، وبإشراف مباشر من سعادة محافظ طبرجل الأستاذ نادر بن غالب العتيبي، افتُتح المهرجان في ليلة بهيجة شهدت حضوراً واسعاً من أهالي وزوار المحافظة. لقد تجلّى المهرجان كعرسٍ زراعيٍّ وثقافيٍّ بامتياز، حيث تميز بمعارض مزارعي الفاكهة الذين عرضوا أجود منتجاتهم، إلى جانب الفعاليات الفنية المتنوعة، وأجنحة الأسر المنتجة التي قدمت تشكيلة متميزة من السجاد والأكلات الشعبية، بالإضافة إلى مشاركة الدوائر الحكومية والجمعيات المختلفة.
وفي خضم هذه الفعالية الرائعة، يبرز اسم الأستاذ محمد بن شامان النصيرات، الذي عمل بصمت خلف الكواليس ليكون الجندي المجهول الذي يقف وراء نجاح المهرجان. أبو عبدالعزيز، كما يُعرف بين الجميع، كان القلب النابض للمهرجان، إذ أدار برؤيته الثاقبة وحكمته التنظيمية جميع التفاصيل ليصبح المهرجان ليس مجرد حدث محلي، بل علامة بارزة تجذب الزوار من كافة أنحاء المنطقة. بفضل جهوده الدؤوبة، أصبح المهرجان فرصة ذهبية لإبراز الفواكه المحلية وتعزيز السياحة الزراعية، مما أسهم بشكل كبير في رفع مكانة المحافظة على خارطة الفعاليات الوطنية.
كما أن دور الأستاذ محمد لم يتوقف عند الزراعة فقط، بل امتد ليشمل الرياضة، حيث قاد نادي طبرجل الرياضي إلى تحقيق نجاحات مشرفة وأصبح النادي قادراً على المنافسة بجدارة على مستوى المنطقة وخارجها. لقد ساهم في تنمية مواهب الشباب الرياضية وغرس روح المنافسة الشريفة فيهم، مما عزز ثقافة الرياضة في المجتمع المحلي.
ولم تقتصر إسهاماته على هذا الحد، بل شارك بشكل فعال في تنظيم الفعاليات الثقافية والمجتمعية مثل مهرجان “صيفك أطيب” والإشراف على مهرجانات اليوم الوطني، مساهماً بذلك في تعزيز الهوية الوطنية وروح الانتماء بين أفراد المجتمع.
إن الأستاذ محمد بن شامان النصيرات يُعد مثالاً حياً للإخلاص والعمل الجاد، فهو الجندي المجهول الذي يحقق النجاحات بصمت ويترك بصمة إيجابية في كل ما يقدمه. بناءً على ذلك، فإننا نرى أنه يستحق كل الثناء والتكريم على ما قدمه من جهود جبارة في خدمة المجتمع، وندعو الجميع لتكريمه تقديرًا لإسهاماته العظيمة.
كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لسعادة محافظ طبرجل الأستاذ نادر بن غالب العتيبي، ومدير مكتب البيئة والمياه والزراعة في المحافظة الأستاذ ماجد الشراري، ولكل من شاركهم في تنظيم هذا الحدث الرائع. لقد كان لتكاتف جهودهم وعملهم المشترك دور كبير في إنجاح المهرجان وإبرازه بأفضل صورة ممكنة.
ولا يفوتني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع القائمين على مهرجان الفاكهة بمختلف فئاتهم، من منظمي الفعاليات والمشاركين في العروض إلى المتطوعين والجهات الداعمة، الذين عملوا بجد وإخلاص لإنجاح هذا الحدث المميز، مجسدين بذلك روح التعاون والعمل الجماعي.