في سنوات الغربة اقتحمنا المدن الكبيرة لظروف المعيشة والعمل ولاتزال تسكننا قريتي الكبيرة فأينما اتجه بالمدن اجدها في شوارعها وأرصفتها سكنت فؤادي وانحشرت بين افخم المدن فمع مرور الايام والسنين نعود زائرين إلى قريتنا التي غادرناها لنجدها تنتظرنا بذات الشوق وبذات الحكاية التي لا تشبع من ترديدها.. نعود إليها فنفرك أصابعنا ونطلق ابتساماتنا لنتوقف ونتساءل.. مازال كل شيء على حالة!،
شكل البيوت والشوارع والأرصفة وبعض الأصباغ القديمة مازالت تحتفظ بطلائها ومازال لدينا اشخاص بمكانسهم لتنظيف الشوارع من الاتربة
ومازالت مكائن الصرافة قليلة وانعدام الخدمة الذاتية ..
وللأسف بعض فروع الاودية داخل قريتي بلا تأهيل والادهى ان قريتي ليست صديقة للبيئة ولا لممارسة المشي ..!
وبنظره سريعة داخل الاحياء تشاهد أراضي يُقال أنها حدائق قبل ثلاثين عاماً فاصبحت تشويةً لا ترفية…!
رنين جوالي قطع تساؤلي وتذكرت أن هناك سوء فى حالة شبكات الاتصالات المحمول وكان المتصل ابني يتسائل عن كليات قريتي التي اضمحلت لتصبح دبلومات لنجدد عهدنا مع سابتكو لأن مطار قريتي أصبح بلا انتظار.!!
انتهى التساؤل وضجر قلبي من التنظير
وانتِ يا قريتي تصارعي بمفردك ظلم ذوي القربي وسحب منكِ ماكان لكِ .
لقد سكن السراب مسقط قلبي فهو يبتعد كلما لحقناه.
تعلمين لماذا لاننا نقف موقف الزبون لإدماننا تقديس البائع ومتوهمين بضميره الحي لذلك غدت قريتي خبيرةً في احتمال الإهمال …
سألني صديق ،،من أحدى المحافظات هل قريتك دخلت مشروع التطبيقات الذكية لتسريع الخدمات المقدمة للمواطن ؟
فقلت على عجلٍ أنني زبون ….!
#بقعة_ضوء
يقول الله تعالى في محكم التنزيل
﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾
حقيقةً إن حكومتنا الرشيدة و ولاة الأمر حفظهم الله لم يقصروا بالدعم اللامحدود في تطوير وتوفير الحياة الكريمة والإرتقاء في جودة الحياة للمواطنين.
#تسديدة
الدافعية هى المحرك لأي شخص للنجاح فهل لدى البائع دافعية بعد علاجه من إدمان التقديس وهل ذاك الزبون وهو مصنع التنمية لديه دافعية رغم اختبئه خلف ستار العبارة الفضفاضة ( دوري شرفي)
التمسوا لنا جهلنا أمام أمواج تحميلكم المسؤولية
التعليقات 3
طارق
07/10/2023 في 1:18 ص[3] رابط التعليق
مبدع في طرحك مقال اكثر رائع 👍👍👍💐💐
(0)
(1)
أبو ياسر
07/10/2023 في 5:19 ص[3] رابط التعليق
كلام يُساغ بماء الذهب
شكراً من القلب
(0)
(1)
نايف العنزي
08/10/2023 في 3:08 م[3] رابط التعليق
راق لي هذا المقال، أ. نواش أجدتم وأحسنت توظيف الكلم.
تمنياتي لك ولقريتك بالتوفيق.
(1)
(1)