الحزن مخيَّم على العيساوية وأهلها منذ الساعات الأولى لفجر يوم الأحد الموافق ٤ رمضان ١٤٤٤هـ بسبب رحيل إمام وخطيب جامع العيساوية سابقا الشيخ عازم ضمران الدوكه الشراري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فهو من الذكريات الجميلة للعيساوية التي سيخلدها التاريخ ضمن قصص المجد والكرم، وهو أحد أعيان ورجالات العيساويه الذين خدموا مجتمعهم وبلدهم بكل أمانة وإخلاص، حيث عُرف بإمامته لجامع العيساويه أكثر من عشرين عامًا، وكذلك إقامته صلاة التراويح في رمضان المبارك بجامع العيساوية.
وفي 14 ربيع الآخر 1433 هـ الموافق 07 مارس 2012 م أثمرت شفاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – في تنازل الشيخ عازم ضمران الدوكة عن قاتل ابنه والعفو عنه.
وكان ذلك خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف سابقًا له في منزله ناقلا شفاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله
والتي قبلها الشيخ عازم فور تلقيه لها من سمو أمير المنطقة قائلا: “إننا جميعاً نأتمر بأمر خادم الحرمين الشريفين، فهو والد الجميع ولا نستطيع أن نرد شفاعته، فلقد تعلمنا من ديننا الحنيف فضيلة الصفح والعفو التي ترجمها في بلادنا الحبيبة قادة هذه البلاد الطاهرة”.
عُرف رحمه الله برجاحة عقله في أصعب المواقف، وحسن اتخاذه القرار الصائب في حينه ووقته، فرحم الله أبا خالد الشيخ عازم وأسكنه فسيح جناته وجعل ما قدمه من خير في موازين حسناته.