أحمد الشراري – إخبارية بوابتكم:
أقامت مجموعة “شاعرات وشعراء وطن” أمسية شعرية للاحتفاء بـ “عام الشعري العربي 2023” وجاءت الاحتفالية على مساحة تويتر الخاصة بالمجموعة، وبحضور عدد من محبين الشعر والثقافة، وقام بتقديم الأمسية بكل اقتدار الزميل أ. بكر هذالالذي رحب بالحضور والضيوف، وفي البدء قامت رئيسة المجموعة الشاعرة الدكتوره مناير الناصر بتقديم أبيات شعرية ترحيبية منها:
الشعر له فكره.. ومبدأ.. وعنوان
واليوم عام الشعر هام ودعاني
وزان القصيد ومنهج القافيه زان
جيته من أقصى خاطري يوم جاني
أجزل بيوت الشعر في مدح سلمان
الشعر في سلمان حلو المعاني
سلمان كله طيب مع عطف وإيمان
وفيه الكرم ما حازه إنسان ثاني
سلمان.. سلمان المكارم.. والإحسان
ريف الضعيف اللي حداه الزماني
وولي عهده كاسب المجد.. والشأن
محقق الرؤية.. وكل الأماني
سم العِدا لا ثار للحرب دخان
زبن الدخيل اللي من الضيم عاني
الشعر يفخر في الوطن عبر الأزمان
ويعجز من أفضاله يعبر لساني
وقد شارك في هذه الأمسية الأديب والشاعر أحمد آل مجثّل الذي تحدث بقوله: سعادتي بالغة بأن تصدر الأوامر السامية بتخصيص عام٢٠٢٣ للشعر العربي، وكنا في الحقيقة نحتفل بيوم واحد في العام وهو اليوم العالمي للشعر فكيف يغدوا الشعر أوالأدباء بتخصيص عام كامل مدته 354 يوم كله عن الشعر وحفاوة واعتزاز بالشعر العربي والشعراء وكل ما يتعلق بالشعر إضافة إلى أنه لابد من الشكر والعرفان لمولاي خادم الحرمين وسمو ولي عهده والشكر والتقدير لسمو وزير الثقافة فيما قدموه ورفعوه وجاءت الموافقة السامية على تخصيص هذا العالم بأكمله في الشعر العربي.
ونأمل من خلاله أن تقوم وزارة الثقافة أيضا بهيكلة كاملة لكل البرامج والفعاليات في هذا العام فهو ليس عام الاحتفال فقط إنما هو عام الفعل الثقافي الحقيقي، وعام لتقديم البرامج في مختلف المجالات،وبما يتعلق بالشأن في الدراسة باختيار شخصية العام ويتطلب هذا الأمر أيضاً اختيار الكفاءات الجيدة ومن يقوم بتنفيذ الأفكار، كما يعطى الفرص الحقيقية للباحثين والأكاديميين بأن يقدمون من خلاله ما يليق بهذه الحفاوة.
والحقيقة أن هذه الاحتفالية تدار في المملكة العربية السعودية وما تقدم والحمد لله في كافة المجالات الخاصة والاتجاهات و أيضا الرؤية التي قدمها سمو ولي العهد ٢٠٣٠ و الرؤية تمتد إلى أبعد من هذا ونحن كدولة سعودية عضو في G20 وفي هذا الجانب دولة تقنية، واعتراف كبير بقيمة الشعر والشعراء والثقافة وإننا أمة وعي وفكر وهذه الحفاوة والكرم من الله –سبحانه وتعالى– لهذه اللغة في الكتاب المقدس.
كذلك شاركت المستشارة والشاعرة ميثاء الكعبيوقالت: على مدى عقود مضت احتل الشعر مكانة ثقافية لأنه أهم مكون للثقافة العربية، واستمر إلى وقتنا المعاصر، وبقي الشعر متصدراً في المحافل الأدبية والثقافية في الوطن العربي ككل، وفي المملكة العربية السعودية حيث أنها الحاضنة للثقافة العربية.. لذلك رسخت هذا المفهوم من خلال الحياة اليومية للمواطن السعودي.
ولإيمان القيادة الرشيدة بالشعر وأهميته فقد تقرر تسمية عام 2023 “بعام الشعر العربي ” والاحتفاء بالشعر العربي في هذا العام .لذلك تم وضع رؤية ورسالة لهذا العام من منطلق حرص المملكة على إبراز المكانة الحضارية والمهمة للجزيرة العربية ودورها المؤثر في نشأت الشعر العربي والذي جعل من الشعر ديوان العرب منذ القدم.
,للشعر العربي حضور في الوقت الحالي من الجنسين سواء شعراء وشاعرات وهذا يعكس الوعي المجتمعي بأهمية الشعر وتوظيف هذه الفئة في إبراز مكانة وقوة الكلمة الشعرية في الحياة اليومية للشاعر والتي تتمثل في بيئته المحيطة أو الناس المحيطين به حيث يبرز ذلك في تأثره بهم أو بالمحيط فيصيغ أبيات قصائده حول ذلك بالإضافة للمواقف التي يتعرض لها .ولهذا نجد أن حضور الشعر العربي في المحافل المختلفة اليوم يُبشر بالخير لأنه يسلط الضوء على جميع الفئات المتذوقة للشعر أو التي تكتب الشعر فنجد ذلك من خلال إقامة المهرجانات والأمسيات والملتقيات الأدبية والمبادرات والمناظرات الشعرية وجميع هذه الفنون التي يبرز من خلالها الشعراء في أدائهم للقصائد سواء باللهجة المحلية أو باللغة العربية الفصحى أو الشعر النبطي وهذا يجعلنا نطمح للمزيد في أن يتم تشجيع جميع الفئات من الشعراء للمبادرة في إبراز موهبتهم الشعرية والتي تخدم الشعر سواء في الأعمال الوطنية أو المناسبات الخاصة والعامة.
ومن ضمن المشاركين في هذه الأمسية الكاتبة والشاعرة منى البدراني “خنساء المدينة“ التي تقول:عام الشعر العربي ٢٠٢٣ سوف يعيد هيبة ديوان العرب.. كذلك سوف يعيد الهيبة والقيمة الثقافية ويقوي الاعتزاز باللغة العربية .. فالشعر ديوان العرب قديماً يحفظ أمجادَها ويسجل بطولاتها، ويحفظ بين دفتيهِ أجمل وأروع القصائد الوجدانية، وسيظل يحضر بقوة بعد اختيار عام ٢٠٢٣ عاماً للشعر، وسيستمر بالاحتفاء بالمبدعين كانطلاقة القوافل الشعرية من الأحساء والرياض لبعض مناطق المملكة، وإقامة الأمسيات والمهرجانات التي يتألق فيها الشعر والشعراء.
وأرض المملكة احتضنت منذ القدم أهم الشعراء في تاريخ الأدب العربي مثل امرؤ القيس والأعشى والنابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى وعنترة بن شداد وطرفة بن العبد وعمرو بن كلثوم ولبيد بن ربيعة، وشكلت مصدر إلهام لأهم القصائد العربية الخالدة، ما جعلها مهد الشعر العربي كما كان مهداً للحضارات.
كذلك الاهتمام بالشعر في عام الشعر حديثاً سيعيد له وهجه ونجوميته، ويحفز المبدعين للنهوض بشعرهم، وسيظهر الوجه الثقافي الحضاري للمملكة العربية السعودي