الأدب والثقافة  

أحمد عايض الشراري – إخبارية بوابتكم:
نفذت مجموعة “شاعرات وشعراء وطن” الأمسية الرابعة من أمسيات “هي لنا دار وشعر وشعار” مساء يوم الجمعة الموافق ٢٢/١٠/٢٠٢٣ وبإشراف من رئيس ومؤسس المجموعة الشاعرة د. مناير الناصر التي رحبت بضيوف الأمسية والشكر على تلبية الدعوة. وتولت إدارة الأمسية الإعلامية هناء سعود التي رحبت بالضيوف والمتابعين، وكانت البداية مع الأديب والناقد الشاعر خلف بن صالح الكريِع الذي سبق وأن ألقى أمام الملوك قصائد وطنية، ومنها:
هز العلم نتساقط قلوب واحباب
يخفق ولانا والمشاعر حميمه
هز العلم يقطر من اطرافه رضاب
وتويق من طيّاته الخضر غيمه
تمطر عطاه وتسقي شعوب وشعاب
من خيره الوافر وبذله وديمه
كم ربّعت باحسانه ديارٍ جداب
وكم انجد أوطانٍ جياع وسقيمه
هز العلم تتناثر امجاد واطياب
الحاضرة والمقبلة والقديمه
يا موطنٍ عن شرفة المجد ما غاب
متفرّدٍ بالعز معنى وقيمه
وأشار الشاعر خلف الكريع قائلاً لي قصيدتين كانتا أعظم البصمات والانطلاقات لي كشخص وشاعر الأولى قصيدة في استقبال الملك عبدالله وسمو ولي عهده رحمهم الله، والأخرى قصيدة في استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده حفظهم الله.
وعن بداياته مع الشعر يقول خلف الكريع: بدأت الشعر في سن مبكّر ومررت بعدّة مراحل من الاهتمام والنشر تحكمها المزاجية والظروف، أما النقد فتجربة وإن كانت لا تقل متعة وإثراء إلا أنها تتطّلب وقتًا وجهدًا أكبر مع إيماني بأن الساحة أشد احتياجًا للنقد وأنه على ندرته لا يزال أقل بكثير من حيث جودته من مستوى الطرح الشعري بشكل عام.
وعن قصائد المناسبات قال الكريع ليست كباقي القصايد لها خصوصيتها أمام الملك،،القصائد الوطنية بشكل عام تحتاج قدرات خاصة وفيها تحدّي ومسئولية مختلفة، فما بالك إذا كانت على مستوى الملوك والقادة بالتأكيد المسئولية تكون مضاعفة والشاعر الذي يستسلم للرهبة قد يجيد ولكنه لن يذهب بعيدًا، المقامات الكبيرة تتطلب حضور كبير يليق بالوطن وولاة أمره.
بعد ذلك شاركت في الأمسية أ. الجوهرة الرويس التي تحدثت عن تعامل الملك عبدالعزيز في فترة تأسيس المملكة مع شخصيات عربية أثبتت دورها بجدارة، في النواحي السياسية، والاقتصادية، والحضارية، فقدموا خدمات للمملكة في مرحلة الانفتاح على العالم الخارجي، وقد برزت بعض الشخصيات التي لعبت دوراً مهمًا في توقيع المعاهدات مع البلدان المجاورة، فهذا بلا شك ساعد على نشر الأمن من خلال توطيد العلاقات مع البلدان المجاورة، بالإضافة إلى دورهم في النواحي الحضارية، وخاصة بعد ضم الملك عبدالعزيز الحجاز حيث بدأ الاهتمام بالصحة، والتعليم، ولا ننسى الدور الذي قام به بعض مستشاريه في إقامة علاقات مع الدول الاوروبية فهذه العلاقات ساهمت في تطوير المملكة من النواحي السياسية، والحضارية، وأخيراً إن استعانة الملك عبدالعزيز بهؤلاء المستشارين أو المساعدين له في فترة تأسيس المملكة ليس إلا دلالة على حنكته، وذكائه السياسي فهو استفاد من الأشخاص ذوي الخبرة في السياسة، والأمور الحضارية، أو الذين يمتلكون لغات تساعده في التواصل مع الدول الاجنبية، فلم يكتفِ برجال من قبيلته وأبناء عمومته، وممن عرف عنهم أصحاب الرأي من الشخصيات المحلية. وختمت الرويس حديثها بقولها “تاريخنا الوطني الاجتماعي والعلمي والعمراني غني بالمواد التي تثري الأبحاث لذلك لابد من إبراز تاريخنا من الناحية الاجتماعية سواء كان عمران أو لهجات أو أعمال أو عادات وتقاليد للمحافظة وإبراز ارثنا الثقافي والاجتماعي للمملكة العربية السعودية، والتي بدورها تعكس الصورة المشرفة لمملكتنا”.
وشارك في هذه الأمسية الشاعر مرعي الصيعري، المشرف على كتاب المصور عن الملك سعود رحمه الله، وقال إن الكتاب يحكي تاريخ الملك سعود رحمه الله. ويحتوي العشرات من صور للملك سعود وتم عرض الكتاب في الندوة العلمية لتاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز بالرياض التي شارك فيها عدد من الباحثين والمختصين، ومركز الملك سعود. للأبحاث التاريخية التابع لمؤسسة الملك سعود الوقفية برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز والمركز يهتم بتوثيق تاريخ الملك سعود. وعن تاريخ الملك سعود وعن الانجازات. التنموية في عهد الملك سعود. وقد ألقى قصيدتين منها:
اصعدي ياديرتي غردي فوق السحاب
انتي الاول في العالم ودايم بالرياده
ماتأسستي بمجلس امن وارقام وحساب
اسسك فارس مظفر اتمتطى دونك جواده
اسس الدوله وشعبه في اوامره استجاب
ماتونا دون دارة للعدو يقدح زناده
مجدنا خالد مخلد ورث ذاك العقاب
الامام الفيصلي عبدالعزيز اعلن جهاده
وكان الختام مع الشاعر والكاتب محمد بن حلوان الشراري، الذي بدأ بقصيدة وطنية منها:
يا موطني مالعشقك حد
يزداد بالدم ويطوّل
اعشقك وان جيت ابوصف قد
هالكون حاضرة والأوّل
وعن مؤلفاته التي تجاوزت (14) مؤلف ما بين الأدب والشعر والتاريخ، وتجربته في الكتابة والشعر التأليف قال “كانت البداية من الشعر حيث قمت بجمع شتات قصائدي المتناثرة في ديوان يحفظها ويوثقها فكان ديوان (شاشة أحزاني)، ثم اتجهت لجمع قصائد بعض الشعراء أيضاً لحفظها، وكتابة ترجمة تعريفية باختصار عن حياتهم الشعرية والعملية.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تمديد مسابقة “لوحة وقصيدة” لأسبوعين لإتاحة الفرصة للمتابعين للمشاركة في هذه المسابقة عبر المجموعة التي تجتمع على حب الوطن والولاء لقادتنا كل مساء جمعة.