ميرفت محفوظ – جده
بعض من يسمون انفسهم اخصائيون العلاقات الاسريه هم خطر علي المجتمع. يريدوا ان يضربون بديننا وعادتنا وتقاليدنا واعرافنا عرض الحائط. يبغون المرأه تستقل تمامآ عن الرجل متجاهلين كل الاحاديث والايات وكل ما ورد في ديننا الحنيف من ان الرجل مكمل للمرأه والمرأه مكمله للرجل.. هدفهم ينفرون المرأه من الرجل والرجل من المرأه.. إحذروهم وحذروا منهم في كل مكان تلعب وسائل التواصل المختلفه سواء المباشرة او الغير مباشرة من خلال رسائلهم ومقاطعهم دورآ كبيرآ في زرع افكار سامه بعقول النساء والرجال ينفروهم من فكرة الزواح ومنها بعض الافكار الذي ينشرونها هم وضعاف النفوس مثلهم الا من رحم الله سبحانه.. مثل عيش حياتك.. الزواج. نكد بلا هم ..واعملي وركزي بالعمل الزواج مقبرة المرأه.. وغيرها من الافكار الغير صحيحه لانهم وبكل بساطه لا يريدوا الاستقرار للاسرة فإذا استقرت الاسرة نجح المجتمع. ويعملوا علي تشويه الزواج وهو رساله ساميه يعمل علي استقرار ونجاح المجتمع وخروج اجيال عظيمه نفتخر بها. فعندما تطيع المرأه الرجل وتكون له سندآ وعونآ في هذه الدنيا. تنجح الاسرة لان الام هي عماد المنزل والاسرة وان اعدتها اعدت شعبآ طيب الاعراق.. واكبر مثال لنا السيده خديجه رضي الله عنها وارضاها هي اول من صدقت الرسول صلي الله عليه وسلم وهي اول من ذهب اليها رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما نزل عليه جبريل عليه السلام. وكانت له السكينه والامان وبكل يقين قالت له ( والله لا يخزيك الله أبدآ. انك لتصل الرحم. وتصدق الحديث. وتحمل الكل. وتكسب المعدوم. وتقري الضيف. وتعين علي نوائب الحق) وكانت له الداعم والسند. عندما ذهب اليها رسول الله صلي الله عليه وسلم الي الزوجه الحنون العاقله خديحه رضي الله عنها وارضاها. فإين حالنا اليوم ويوجد بيننا شياطين الانس يعملون علي تشويه صورة الرجل والمرأه لا تثقي بالرجل ولا تثق بالمرأه لكي ينفر كل منهما الاخر. وديننا يأمرنا ان نحسن الظن. نحو كيان مجتمعي قوي يجب ان تتماسك الاسر وتستمر رغم كل ما تواجه من تغيرات. وانتشار افكار خاطئه لتخريب عقول الكبار والصغار. ولا شك ان الزواج هو اسمي واقدس العلاقات علي وجه الارض. انه كالشجرة التي تمتد اوراقها ليستظل بها المجتمع. وكلما ازدادت اوراقها وتشابكت اغصانها كلما كانت الحضن الدافئ والحصن الحصين الامين لكل من يأوي اليه. الزواج هو خليط من القوة والحنان والاحترام والتعاون و الصداقه والاستقرار والود والرحمه بينهما هو الكلمه التي تشمل كل الصفات السابقه المتعلقه بالمفاهيم اساس العلاقه الزوجيه. ومن اجمل التعبيرات التي تسمعها من احد الزوجين انه بالاضافه الي علاقتهما الزوجيه فإنهما قد يصبحا صديقين. فالزوج قد لا يستطيع ان يبوح بكل مكنونات قلبه لزوجته ولكنه قد يبوح اذا شعر ان زوجته صديقته بمعني ان بآمكانها ان تفهم وتقدر دوافع سلوكه ولن تسئ فهم كلماته. انهم لا يريدوا استقرار الاسر من خلال ترويجهم لبعض المفاهيم مثل الرجل يعشق معذبته. وعاندي زوجك واهمليه عشان يعرف قيمتك ويحس فيكي. وغيرها من الافكار السامه ونتيجتها هو هدم البيوت والطلاق و التفكك الاسري. فعندما كان ادم عليه السلام في الجنه شعر بالوحده فخلق له الله عز وجل حواء عليها السلام.
ولتصحيح معلومه ان خلقت حواء من الضلع الاعوج لان هذا الضلع هو انسب شي لحمايه القلب والحفاظ عليه وهذا معناه ان حواء عليها السلام هي منبع العاطفه ومصدرها وهي القادرة علي احتضان ادم عليه السلام واحتوائه والضلوع تحمي القلب وتحيط به.. شعر ادم بالوحده ولم يكن سعيدآ فالرجل لا يستطيع ان يعيش بدون مرأه والعكس صحيح وغير ذلك ممن يكابروا من الرجال والنساء الذين يقولوا حياتنا سنقل وحريه افضل هؤلاء حالات غير سويين نفسيآ وعندهم عقد ومشاكل نفسية لانهم يخالفوا كلام الله عز وجل والحياه الطبيعيه. فعندما تاخذ المرأه دور الذكور وتعمل وما تتزوج وتصير مثل الرجال والرجل يعيش لحاله ويعزف عن الزواج فما هم الا حالات قليله ونقول الله ينور لهم بصيرتهم ويرزقهم الرشاد في العقل. يجب ان نأخذ كلام الله عز وجل دليل ونور لنا في حياتنا لكي نحيا حياه سعيده طيبه مباركه. ولقد خلق الله عز وجل الرجل والمرأه من روح واحده وبالتالي احدهما دون الاخر الذي يكمل روحه يشعر بالوحده. لان الله خلقكم من نفسآ واحده. اي ان الاصل لكل نفسآ زوجآ.
قال تعالي
وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ..