محمد آل زهير – اخبارية بوابتكم
هروب الفتيات قضية مزعجة لكل افراد المجتمع السعودي على الرغم من محدوديتها إلا أنها ملفتة للنظر لاسيما في مجتمع محافظ كالمجتمع السعودي وحول هذا الموضوع والتساؤلات حوله كانت لنا وقفة مع النجمة اللامعة و الاعلامية المتميزة بقناة بيتي الاستاذة ميرفت محفوظ التي منحتنا الاجابة الشافية الوافية لذلك حيث أنها قد قدمت حلقة مهمة بهذا الشأن مع شخصية متخصصة في الاستشارات النفسية والأسرية
حيث افادت بأنها قد اعدت حلقة ولقاء جميل وحوار صريح وهادف استهلت فيه الترحيب بضيفها في اللقاء الاخصائي والمستشار النفسي والاسري الاستاذ ابراهيم الحازمي والنقاش عن هروب الفتيات اسبابه وعلاجه .
وكانت بداية الحوار بسؤال ضيفها عن معنى الحريه ليجيبها بأن مفهوم الحرية هو قدرة الشخص على اتخاذ القرارات المناسبة له بدون وجود أي ضغوطات أو اجبار خارجي على تنفيذها ، مشدداً على أن الحرية لا تعني تجاوز الانظمة والقوانين والعبث بها ومخالفة العرف والأنظمة المجتمعية بدعوى الحريه موضحاً بأن
( الحرية تُمنح ولا تُملك) .
وفي اجابة عن الاسباب والدوافع لهروب الفتيات أوضح بأن هناك عدة اسباب وعوامل كثيرة لا يمكن حصرها تتنوع بين نفسيه واسريه وبيئية ونمط الشخصيه ونوعياتها والتي إن كانت مضطربه قد يكون الهروب أحد قراراتها كما نوه إلى أهمية دور الاسرة وأهمية تلبية الاحتياجات الهامة بما فيها الحب والعطف وغيرها وأيضا علاج اللمشاكل بشكل مناسب والمراقبة المستمرة وأضاف بأنه مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتي نجد فيها الايجابي والسلبي ومن ضمن اسباب الهروب حيث ارتفعت أعداد الفتيات الهاربات من أسرهن الي عوالم اخرى مجهولة ربما قد تقودهم الي الضياع إن لم يتم تدارك الموقف حيث لم يعد العنف الأسري والاعتداءات الجسدية والحسية حالياً هي السبب الأول لهروب الفتيات كما كان معروف سابقاً بل مع تطور التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي وبرامجها وبالاستخدام السيء لها جعلها في مقدمة أسباب هروب الفتيات حيث يوهمهن المغرضين بأن حياتهن تعيسة وكئيبة مقحمين فكرة الهروب في رؤوسهن وشجعوهن من خلال شعارات وأوهام كاذبة تحقق لهن الاستقلال بالذات والحرية التي يرغبونها وهي في الحقيقة حرية مزيفة ولا تمت للحرية بصلة ولا يمكن أن تنالها ولا يمكن أن تجدها بهذه الطريقة الخاطئة .
ومن الاسباب أيضاً مع الفهم الخاطئ لمفهوم الحرية ضعف الوازع الديني و التفكك الأسري وعدم فهم بعض الأسر لطبيعة خصائص المرحلة العمرية التي تعيشها الفتاه في ظل انعدام الحوار الإيجابي بين أفراد الأسرة وغياب الرقابة الابوية في الأسرة كما أن الطلاق أو الانفصال بين الوالدين أو وجود عنف من قبل أحد الوالدين أو الاخوه من أبرز الأسباب التي تؤدي لهروب الفتيات .
واستدراكاً لذلك فإن هناك حلولا ً تساعد في الحد من هذا الأمر عبر التربية الحوارية مع الأبناء لأن كل انسان منا في حاجة للشعور بالأمان ولن يتحقق ذلك إلا بالاحتضان العاطفي للأبناء واحتوائهم وتبادل الحوار معهم بكل اريحية وهدوء ومراعاة الجوانب النفسية والتعامل الجيد معهم حتى لا يلجأوا لطرق اخرى تتسبب في انحرافهم عن المسار كما أن استخدام هذا المبدأ كمنهج واسلوب يعزز توازن الأبناء والبنات في مختلف النواحي الصحية والعقلية والأخلاقية والروحية في ضوء المبادئ والقيم الإنسانية والمعتقدات الدينيه .
واستكمالاً للحلول للحد من الهروب وبشكل مختصر يلزم
توعية الفتيات بالطريقة الصحيحة لاستخدام التكنولوجيا
*توعيتهن بكيفية اختيار الأصدقاء الأسوياء
*ضرورة إدراك الفتيات للمعنى الصحيح للحرية
*مساعدتهن على التمسك بقيم وعادات وتقاليد مجتمعها
*زيادة الالتزام الديني عند الفتاة وتطبيقه على أرض الواقع
*مناقشة الفتاة في آمالها وتطلعاتها وترشيد هذه الآمال والتطلعات
*توعية الفتاة بالمرحلة العمرية التي تمر بها و خصائصها
*عدم التمييز بين الذكور والفتيات داخل الأسرة في التربية
*تعليم الآباء كيفية التنشئة الاجتماعية السليمة التي لا تقوم على العنف
*حرص الأسرة على التعرف بشكل مستمر على مشكلات الفتاة
*تعزيز دور المؤسسات التعليمية في تقويم وتعديل السلوك
*إنشاء دور للفتيات اللاتي ترفض اسرهن استلامهن
*إنشاء مراكز متخصصة لاستقبال مشكلات الاسر
*إيجاد فرص عمل للفتيات العاطلات
*إنشاء مراكز استشارية متخصصة لمعالجة الظاهرة
*توجيه الاعلام للتوعية بمخاطر الاستخدام السيء لوسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي.
وفي نهاية اللقاء شكر أ/ ابراهيم الحازمي ( اخصائي الاستشارات النفسية والاسرية ) الاعلامية ميرفت محفوظ علي طرحها للمواضيع الهادفه والمتميزة التي تقوم على توعية المجتمع وما تقدمه من اعلام هادف وعبر عن امتنانه واستمتاعه بهذا الحوار الراقي والهادف .
وعلى ذلك تتقدم أسرة اخبارية بوابتكم الالكترونية بالشكر الجزيل للاعلامية بقناة بيتي الاستاذة ميرفت محفوظ على تجاوبها وتزويدنا بهذه المعلومات القيمة من خلال لقائها الرائع والتي هي محط اهتمام كل اسرة وعن كيفية التعامل السليم في تربية وإعداد أبنائنا وبناتنا ليكونوا عنصراً فعالاً في المجتمع ومدركاً لكل مايدور حوله ومستعداً له ونسأل الله أن يحفظ بناتنا وشبابنا وجميع المسلمين من كل شر ومكروه ويرد كيد المغرضين