كعهده بين الناس .. عرفناه فارساً من فرسان هذا الزمان .. ، رحلة كبيرة وعمل بجد وإخلاص من أجل خدمة الوطن وخدمة الجميع ..، لكن كعهد الفرسان يأتي يوماً وتترجل عن صهوة الخيل لتنعم بمغفرة الله ورحمته .
رحل أبو سعود ( سويلم حريثان العتيقي ) تاركاً فينا روحاً نقية طاهرة تأبى الرحيل ومواقفاً وأعمالاً ستظل ذكراها محفورة في صميم الوتين ، رحل أبو سعود .. بعد حياة مليئة بالعمل .. مليئة بخدمة المجتمع .. خدمة الأهل والقبيلة .. خدمة الكبير والصغير . ، وإصلاح ذات البين .، فاستحق محبة الجميع واحترامهم وأسر القلوب بطيبة أفعاله ودوم ابتسامته .
سويلم بن حريثان العتيقي .. ابن من أبناء منطقة الجوف ومحافظة طبرجل كان وسيظل رمزاً من رموز قبيلة الشرارات .، رمزاً في العمل الخدمي ، رمزاً في عمل الخير ومساعدة المحتاجين .،
رمزاً بين النجوم في سماء الرجال يُضيء .
أبو سعود .. ما عهدناه إلا تقياً .. نقيُّ السريرة عابداً لربه .. يفعل الخير أينما وجده .، ومشهد جنازته خير شاهد على ما زرعه في قلوب الجميع من صدق الإخوة والمحبة والإخلاص في عمله .
فقد بذل أبو سعود … أثناء عمله ما يستحق المدح والثناء والدعاء الصادق له ، فقد فرض احترامه على الجميع من أبناء القبيلة والقبائل المجاورة والمقيمين على هذه الأرض الطيبة . فهو شخصية إدارية قل أن تتكرر ، طيلة عمله مديراً للأحوال المدنية بطبرجل دأب على خدمة الجميع وقضاء مصالحهم دون تفرقة بينهم فهو رجل الخير .. رجل المروءة والكرم ..
نسال الله العلي القدير أن يتغمده بعظيم رحمته وأن يجازيه خير الجزاء عنا وعن الجميع وأن يجعل منزلته في عليين من النبيين والصديقين والشهداء وحسُن أولئك رفيقاً .
بقلم / صالح العشيشان