أحمد الشراري – إخبارية بوابتكم :
في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية بمحافظة سراة عبيدة التابعة لمنطقة عسير وبالتحديد في قرية وادي العمل بالجهه الشرقية من المحافظة
برزت هواية المواطن حسين بن دحيّم القحطاني في جمع التراث القديم من خلال متحف أطلق عليه
“متحف ابن دحيّم التراثي “المسجّل لدى وزارة السياحة
حيث تم افتتاحه بتاريخ 19-9-1439هـ من قبل سعادة محافظ سراة عبيدة الأستاذ محمد بن سعيد بن جزوا الدوسري و يضم قاعة كبيرة بمساحة تقدر بـ 862 متر مربع تحتوي على قرابة 9000 قطعة أثرية ومخطوطات قيّمه تجاوزت 100 عام
بدأ المتحف في لوحة تحتوي على إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقه عسير حفظه الله
بالإضافة لوجود شاشة عرض لأبطال الحد الجنوبي من شهداء ومصابين ومعلومات عنهم
المتحف يتكون من مجموعة قيّمة من الأدوات التاريخية المختلفة التي تحكي عن الماضي وتراث أهالي المنطقة، في حين تنوعت طرق العرض ما بين المعروضات المحفوظة في الدواليب والأرفف، ووضعت بعض القطع الأثرية ثقيلة الوزن على الأرض.
ويحتوي المتحف على أسلحة قديمة كالبنادق بأنواعها والشلفاء والرمح والعجراء و المشعاب والمحبالة والفخ الذي كان يستخدم في صيد الحيوانات المفترسة، بالإضافة إلى بعض الملابس القديمة “الرجالية والنسائية” وبعض الحلى وأدوات الزينة التي استخدمتها النساء قديما، كما توجد أدوات الخياطة والأدوات جلدية كالقرب والنطع الذي كان يحمل فيه الطفل أثناء السفر.
ويلفت نظر الزائر لهذا المتحف التاريخي الأدوات النحاسية التي كتب عليها بعض الكتابات والزخارف الإسلامية متمثلة في بعض الأواني المنزلية كالقدور ودلال القهوة والشت لحفظ الفناجيل وقت السفر، ناهيك أيضًا عن مجموعة من العملات النقدية الورقية والمعدنية التي تحكي حقباً مختلفة من السنين، بينما في الجانب الآخر تجد الأدوات الزراعية التي كانت تستخدم قديمًا مثل : العيبة، بالإضافة إلى مجموعة تلفونات تحكي تطور التلفون عبر الحقب المختلفة، كما لا يخلو المتحف من الكتب القديمة في العلوم والأدب والقصص.
وبعد التوسعة الجديدة للمتحف تمت إضافة الكثير من المقتنيات الأثرية للمتحف مثل البير ، الطاحون ، الفصل الدراسي ، المطبخ التراثي ،غرفة النوم القديمة
وقدّم صاحب متحف بن دحيّم التراثي دعوة عامة لجميع المواطنين والمقيمين لزيارة المتحف والتعرف على مقتنياته وما يتضمنه من تاريخ قديم عن المنطقة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة، عبر ما يحتويه من معروضات ومخطوطات تاريخية
وأمنيته أن يتم توفير موقع مهيأ بمحافظة سراة عبيدة لعرض المقتنيات المتوفرة لديه ويكون الإقبال من الأهالي والزوار بشكل أكبر.