سـراج عـمـر ــ إخبارية بوابة وطن :
أطلقت .Snap Inc تقريراً جديداً حول الدور المتنامي الذي تلعبه مقاطع الفيديو على الهواتف المتحركة في حياة الجيل المقبل من المستهلكين، وذلك تزامناً مع التوجه المتواصل بين المستهلكين في المملكة العربية السعودية نحو تمضية وقت أطول على شبكة الإنترنت.
وقامت .Snap Inc بتفويض “مجموعة الأبحاث الوطنية”، الشركة المستقلة لأبحاث السوق، بإجراء دراسة لمعرفة كيفية تفاعل الجيل زد وجيل الألفية مع هذا النمط الترفيهي الجديد، واستكشاف التوقعات المقبلة لدى دخولنا لمرحلة جديدة من تجارب المستهلكين القائمة على الهواتف المتحركة.
وتسلط الدراسة الضوء على النمو المتسارع بوتيرة غير مسبوقة لحجم الطلب على محتوى الهاتف المتحرك الذي يضاهي المحتوى التلفزيوني في جودته، نظراً للطلب المرتفع بين المستهلكين على الإنتاجات الكبيرة والأخبار المهمة والمناسبات الثقافية المشتركة المصممة للهاتف المتحرك والمصورة بالوضع العمودي.
وتُظهر الدراسة أن معظم المستهلكين يشاهدون نوعاً من أنواع الفيديو على هواتفهم يومياً، في حين يشاهد 87% منهم عدداً أكبر من مقاطع الفيديو على هواتفهم الذكية مقارنة بالعام الماضي. وأصبحت مقاطع الفيديو المتميزة على الهاتف المتحرك، والتي كان يُنظر إليها على أنها محتوى إضافي، تتيح تجارب شبيهة بتجربة التلفاز، فقد أفاد 90% من المستهلكين أن مشاهدة البرامج التلفزيونية أو مقاطع الفيديو الكاملة تتطلب منهم تخصيص وقت طويل للغاية من حياتهم اليومية الحافلة بالمشاغل. وقال 96% من المشاركين في الاستطلاع إن الفيديو العمودي في نظرهم يتمتع بطابع شخصي أكثر من غيره وأشار 94% بأنهم يعتبرونه غامراً للغاية.
ويقضي المستهلكون في المملكة العربية السعودية 4 ساعات و5 دقائق على هواتفهم المتحركة بهدف الترفيه، مقارنةً بمتوسط قدره ساعة و58 دقيقة لمشاهدة التلفزيون يومياً، متجاوزين بذلك المستهلكين في الأسواق الأخرى.
وأصبح المستهلكون يتوجهون لمشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة بما يتناسب مع وقتهم والتزاماتهم. فقد أشار 94% من جيل زد و96% من جيل الألفية أن مقاطع الفيديو القصيرة المتميزة تلائم أسلوب حياتهم، وأجمع 92% من مستخدمي Snapchat على أن محتوى الفيديو المتميز القصير يشعرهم بالانتماء إلى مجتمع معيّن.
ومنذ بداية أزمة “كوفيد-19″، ارتفعت معدلات الاستهلاك الإعلامي على جميع أنواع الشاشات، فقد ساهم الوباء بزيادة معدلات استخدام الهواتف المتحركة وفقاً للتقرير الذي أظهر أن المستهلكين يمضون في مشاهدة المحتوى على الهاتف المتحرك وقتاً يزيد بمعدل الضعف مقارنة بالوقت الذي يقضونه في مشاهدة التلفاز. كما أنهم يقضون 45 دقيقة أكثر على الهواتف المتحركة مقارنة مع أجهزة الحاسوب المكتبية أو المحمولة أو الأجهزة اللوحية في عام 2020، في ظل توقعات بنمو متواصل لمعدلات مشاهدة المحتوى على الهاتف المتحرك في السنوات المقبلة.
وبفضل التجارب التفاعلية وشعور الانتماء الذي يوفره للمستخدمين، تم تصنيف Snapchat على أنه التطبيق الأول الذي يتيح للمستخدمين التواصل مع بعضهم البعض، متفوقاً على جميع منصات الفيديو الاجتماعية الأخرى. وبدا هذا التوجه جلياً خلال وباء “كوفيد-19″، حيث قال 94% من المستهلكين من الجيل زد و جيل الألفية إن مقاطع الفيديو على الهواتف المتحركة ساعدتهم على التأقلم مع المخاوف الجديدة والتواصل مع أحبائهم في ذات الوقت.
وفي ضوء تفوق نسبة مشاهدة الفيديو على الأجهزة المتحركة مقارنة بجميع الأجهزة الأخرى وفقاً لتقرير الفيديو الرقمي العالمي 2020 (Global Digital Video) الصادر عن شركة eMarketer، أصبحت مقاطع الفيديو على الأجهزة المتحركة أكثر من مجرد وسيلة لملء أوقات الفراغ. ومن غير المستغرب أن الجيل زد يقود هذا التحول الذي لا يقتصر على الترفيه فقط. ووفقاً للدراسة، يتجه أكثر من 9 من كل 10 مستهلكين إلى المحتوى القصير المتميز للاطلاع على أحدث الأخبار والمشاركة في الحوارات.
وتم إطلاق صفحة Discover، المنصة المخصصة للمحتوى على Snapchat، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2017 كمساحة تتيح لمستخدمي التطبيق الاطلاع على أحدث الأخبار والتمتع بتجربة ترفيهية فريدة. وفي عام 2018، قامت الشركة بتوسيع شراكاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع مجموعة من أبرز مطوري المحتوى، مما ساهم بتوسيع قائمة البرامج المحلية المتاحة بالفعل. ويمكن لمستخدمي Snapchat في المنطقة مشاهدة المحتوى من مجموعة MBC، وروتانا، وهيئة الإذاعة السعودية، وسيدتي، وUTURN، وغيرها الكثير.
وفي هذا السياق، قال حسين فريجة، مدير عام .Snap Inc في منطقة الشرق الأوسط: “شهدنا تحولاً جذرياً في كيفية اختيار الجمهور للتواصل واستهلاك المواد الإعلامية، حيث تصدرت مقاطع الفيديو على الهواتف المتحركة طليعة مصادر الأخبار والترفيه. ويعكف المتمرسون باستخدام التقنيات الحديثة على مشاهدة محتوى الهواتف المتحركة للاطلاع على أبرز مستجدات العلامات التجارية المفضلة لديهم ومعرفة ما يجري حولهم على مختلف المستويات. وبما أن محتوى الأجهزة المحمولة أصبح أكثر شعبية في المملكة العربية السعودية مقارنة بأي وسيلة أخرى، تتوفر أمام العلامات التجارية اليوم فرصة مثالية للانتقال إلى منصات جديدة توفر لها تفاعلاً أكبر ومردوداً أفضل”.
من جهته، قال وليد كرم، مدير التواصل الرقمي، روتانا: “تتطلب مواكبة المستجدات منهجية مرنة وقابلة للتأقلم على مستوى التوزيع الإعلامي، فوسائل التواصل ومشاهدة المحتوى الذي نقدمه تتباين بين الأجيال المختلفة. لذلك، تتيح لنا المنصات مثل Snapchat توسيع نطاق وصولنا إلى المستخدمين من الجيل زد وجيل الألفية، الذين يمثلون الأغلبية العظمى من متابعينا في المملكة العربية السعودية. وقد شهدنا نجاحاً كبيراً باستخدام منصة Snapchat لعرض مقاطع الفيديو القصيرة”.
من جانبه، قال بلال حلاب، المدير العام الإقليمي لشركة UTURN: “يواصل محللو البيانات لدينا دراسة السلوك والمؤشرات النفسية ومعدلات الاستجابة بين جمهورنا بهدف تصميم محتوى أفضل لتلبية تطلعاتهم. ونحن على ثقة بأن التركيز على الخدمات الرقمية أولاً يمثل أفضل استراتيجية ممكنة للوصول إلى شريحة أكبر من المستهلكين في منطقة يهيمن عليها الجيل زد وجيل الألفية، حيث يعتقد 90% منهم أن مشاهدة المحتوى التلفزيوني أو مقاطع الفيديو الكاملة يتطلب تخصيص وقت طويل. هؤلاء هم الشباب الذين نشأوا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ومن الطبيعي بالنسبة لهم استخدام منصة مثل Snapchat لتلقي أحدث الأخبار عوضاً عن قراءة الصحف. فهم يرغبون بتجربة تمتاز بطابع شخصي وتوفر لهم المحتوى الذي يفضلونه، ولهذا بادرت Uturn إلى تبنّي المحتوى الاجتماعي عبر الهاتف المتحرك نتيجة إدراكها بأنه أحد أفضل السبل للتفاعل معهم”.
واختتم أنس بوخش، المؤسس والمدير العام لشركة بوخش إخوان: “تنفرد كل منصة رقمية بنوع المحتوى الذي تقدمه. وتعتبر مقاطع الفيديو الطويلة عنصراً في غاية الأهمية لنشر الأخبار والمعارف، في حين تتميز مقاطع الفيديو القصيرة التي يتم عرضها على الهواتف المتحركة عبر منصات مثل Snapchat بالتفاعلية والديناميكية. فأحياناً، يمكن لتبسيط الأمور واختصارها أن يحقق تأثيراً كبيراً لكونه يتيح للمشاهد الحصول على المعلومة بسرعة ويبقيه منجذباً وملتزماً بمشاهدة المحتوى حيث نوفر له فرصة الوصول إلى المعلومة المستهدفة بسرعة وبأسلوب مباشر”.