متابعات – إخبارية بوابة وطن :
أصيب أكثر من 300 شخص، أمس، بتسمم غذائي إثر تناولهم وجبة “شاورما” من أحد المطاعم العاملة بلواء عين الباشا في محافظة البلقاء، أمس ومساء أول من أمس، جرى على إثره إغلاق المطعم، وأخذ العينات لإجراء الفحوصات اللازمة.
وتتكرر ظاهرة التسمم الغذائي إلى الواجهة كل صيف، بسبب الإقبال على تناول الوجبات السريعة، التي تتضمن غالبيتها مواد سريعة التلف في ظل ارتفاع درجة الحرارة، ما يتطلب بذل جهود مضاعفة من قبل الجهات المعنية بتعزيز الرقابة على هذه المحال.
وبحسب مدير صحة البلقاء وائل العزب، “فإن ما يزيد على 100 شخص راجعوا مستشفيات الأمير الحسين في البقعة، والحسين في السلط والشونة الجنوبية، يشكون من أعراض تسمم غذائي”، مشيرًا إلى “أن المعلومات الأولية أظهرت أن سبب التسمم ناتج عن تناول وجبات شاورما، من أحد المطاعم في المنطقة”.
وبين العزب “أن الوجبات الجاهزة، خاصة التي يضاف إليها مادة المايونيز، تكون أكثر عرضة للفساد، وبالأخص مع ارتفاع درجات الحرارة”، مضيفًا أن الكوادر الطبية تقوم على تقديم الرعاية الطبية اللازمة لجميع المصابين، وحالتهم العامة مستقرة.
ويؤكد مواطنون أهمية تشديد الرقابة على هذه المطاعم، والتأكد من سلامة الأطعمة المقدمة فيها، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق من يعبث بصحة المواطن وسلامة غذائه، داعين إلى ضرورة القيام بحملات تفتيشية بشكل دوري على المطاعم للتأكد من مراعاتها لشروط الصحة والسلامة العامة.
وكان وزير الصحة، سعد جابر، اطمأن، أمس، على الحالات المصابة بالتسمم الغذائي، جراء تناولهم وجبات جاهزة من مطعم في لواء عين الباشا.
واوعز إلى إدارة مستشفى الأمير حسين بالبقعة بمتابعة المصابين الراقدين على أسرة الشفاء وتقديم الرعاية الطبية الفضلى حتى مثولهم للشفاء، وكذلك تحويل بعض الحالات إلى مستشفى الحسين في السلط، لتقديم العلاج لهم، وتحويل أي حالة تستدعي المتابعة.
وأضاف جابر أنه تم الإيعاز إلى الجهات المعنية بمتابعة مصدر الإصابة لأخذ عينات وإجراء الفحوص المخبرية، والوقوف على الأسباب المباشرة للتسمم.
وأكدت وزارة الصحة أنه تم تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، مشيرة إلى أن المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى يتمتعون بوضع صحي جيد ومستقر، متوقعة أن يغادروا المستشفى خلال الساعات المقبلة.
والتسمم الغذائي هو الأعراض التي تحدث للشخص من جراء تناول مادة غذائية ملوثة بمواد سامة أو ميكروبات، ويستدل عليه ببعض الاضطرابات المعوية مع التقيؤ أو الإسهال أو كليهما مع ارتفاع درجة الحرارة في بعض الأحيان، وقد تصاحبه اضطرابات عصبية.