طارق الزهراني – إخبارية بوابة وطن :
نظم مجلس زايد لأصحاب الهمم التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية الملتقى الافتراضي الأول لأصحاب الهمم تحت عنوان “أصحاب الهمم في مواجهة كورونا”، بحضور سعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية، وهدى الدهماني نائب الرئيس مديرة الملتقى، وعدد من المختصين وأولياء الأمور وجمهور كبير.
شارك في الملتقى، الذي أقيم عبر تقنية الاتصال المرئي “زووم”، مجموعة من الخبراء والمتخصين، وهم، ماجد العصيمي المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، وكلثم المطروشي نائب الرئيس مديرة نادي الثقة فرع البنات، وأحمد المظلوم السويدي المدير التنفيذي لنادي الثقة للمعاقين بالشارقة، والدكتورة زينب علي الحساوي استشاري تربوي، وأدارته الأكاديمية هدى الدهماني مديرة مجلس زايد لأصحاب الهمم.
وقال خالد الظنحاني في افتتاحية الملتقى “إن أصحاب الهمم حققوا الكثير من الإنجازات الرياضية والتعليمية والوظيفية والقيادية، محلياً وعالمياً، والمجتمع الإماراتي مليء بالكثير من قصص التحدي لأصحاب الهمم التي تتسم بالعزيمة والإرادة القوية والمثابرة والنجاح في كافة المجالات”، مؤكداً “أن أصحاب الهمم قادرون على التغلب على كل الظروف المحيطة والخروج بنتائج إيجابية تؤكد حسن ظن قادتهم ومجتمعهم فيهم، وتكون ملهمة للآخرين”.
وناقش الملتقى أبرز التحديات التي تواجه أصحاب الهمم في زمن كورونا وكيفية التغلب عليها وتحويلها إلى فرص فريدة.. حيث أوضحت هدى الدهماني في بداية الملتقى أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بذلت جهوداً كبيرة في دعم أصحاب الهمم، في ظل هذه الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا، إضافة إلى اهتمامها المستدام في توجيه الدعم لأصحاب الهمم وتقديم كل سبل الرعاية والتمكين والاندماج في شتى مجالات الحياة؛ من خلال تأمين حقوقهم كاملة في التعليم والعمل والسكن والنقل وتوفير أفضل الخدمات لهم في المؤسسات والمرافق كافة، انطلاقاً من دورهم المحوري في مسيرة البناء والتنمية، بوصفهم أعضاء فاعلين في نهضة الدولة واستقرارها.
وأشار ماجد العصيمي في ورقته إلى أبرز التحديات التي تواجه أصحاب الهمم في أزمة كورونا، وقال: “لا شك أن تأثير جائحة كورونا على أصحاب الهمم كبير، إلا أن المبادرات والاجراءات التي نفذتها الدولة وخصت بها أصحاب الهمم، خففت الكثير عليهم وعلى ذويهم”، مشيداً بالتفاعل الكبير من قبل المشاركين في الملتقى الذين أثروا النقاش بمقترحات جيدة ورؤى تمهدان الطريق من أجل بلوغ الأهداف في مرحلة ما بعد كورونا.
وأوضح أحمد المظلوم في ورقة مشتركة له مع كلثم المطروشي بعنوان “مواجهة نادي الثقة للمعاقين لفيروس كورونا (كوفيد ـ 19)” أن إدارة النادي تسعى إلى تعزيز الجهود الاحترازية والإجراءات الوقائية المتخذة ضد فيروس كورونا، لضمان أعلى مستويات الحماية لموظفي النادي والأعضاء والمتعاملين، مشيراً أن الإدارة وضعت خطة للعودة التدريجية للأنشطة الرياضية بالنادي ضمن مراحل معينة تبدأ بالأعضاء الرياضيين، حتى الانتقال إلى ما يشمل جميع الأعضاء ويكون ذلك بعد إعلان الجهات الرسمية عن انحسار الوباء وانتهاء خطره.
وأشارت كلثم المطروشي أن النادي أجرى فحص الكشف عن فيروس كورونا “كوفيد-19″، لجميع العاملين، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ضمن حزمة الإجراءات الاحترازية لعودة النشاط الرياضي تدريجياً بالنادي، وذكرت أن النادي يقوم بالعديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية الافتراضية، بما فيها الدورات التدريبية وورش العمل والمحاضرات التي تنمي لدى أعضاء النادي المهارات التكنولوجية والتطوعية.
بدورها، ناقشت الدكتورة زينب الحساوي في ورقتها “الكورونا فرصة فريدة لدمج أصحاب الهمم من أجل تنمية مستدامة”؛ ثلاثة أهداف أساسية للتنمية المستدامة مستنبطة من تقرير الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.. أولها، ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، ثانيها، العمل اللائق والنمو الاقتصادي ويتمثل في توفير فرص العمل والحد من البطالة وحل مشكلة عدم التحاق الشباب بالعمل أو التدريب، أما ثالث هذه الأهداف، فيتمثل في الصناعة وتشجيع الابتكار وقد تم تحقيقه من خلال تطبيقات الاجتماع عن بعد والذي كان لها نصيب الأسد في استمرارية قطاع الأعمال في تأدية دوره، ناهيك عن الاستخدامات الدراسية والمحاضرات والاجتماعات.
توصيات
خرج الملتقى بعدد من التوصيات المهمة، جاءت على النحو التالي:
ـ الاستمرار في التعلم عن بُعد عقب انتهاء جائحة كورونا، بتنظيم اللقاءات الشهرية مع أولياء أمور أصحاب الهمم وتقديم حصص التقوية والاختبارات القصيرة خصوصاً للحالات الحرجة.
ـ تسليط الضوء على شريحة أصحاب الهمم من أصحاب الإنجازات العلمية والرياضية والمجتمعية لنقل ونشر المعرفة في المجتمع.
ـ التواصل مع أولياء الأمور وطرح التحديات التي يواجهونها في حياتهم وكيفية التغلب عليها.
ـ مناقشة التشريعات الجديدة المحلية والدولية، فضلاً عن المتغيرات التي قد يتم استحداثها مستقبلاً لكي يبقى أصحاب الهمم وأولياء الأمور والمجتمع على اطلاع عليها والعمل بها.
ـ مناقشة المبادرات والخدمات المستحدثة التي تخص أصحاب الهمم بعد الجائحة في القطاعات الحكومية والخاصة.
ـ تطوير استراتيجيات وخطط بديلة لاحتمال حدوث كوارث مستقبلية.