متابعات – إخبارية بوابة وطن :
قالت وزارة الدفاع التونسية، الأربعاء، إن وحداتها العسكرية أطلقت النار على 4 سيارات مشبوهة قادمة من ليبيا، بعدما اخترقت الحدود ولم تمتثل لإشارات التوقف.
وأوضحت في بيان، أن التشكيلات العسكرية العاملة بمنطقة “المنزلة” برمادة الواقعة أقصى الجنوب التونسي على الحدود مع ليبيا، رصدت ليل الثلاثاء/الأربعاء، تحرّكات مشبوهة لأربع سيارات قادمة من التراب الليبي وتوغلت داخل المنطقة الحدودية العازلة على مستوى الساتر الترابي.
وأضافت أن وحداتها “تولت عملا بأحكام القرار الجمهوري عدد 230 لسنة 2013، القاضي بالتدرّج في استعمال القوّة، إطلاق أعيرة ناريّة تحذيريّة في الفضاء لإجبارها على التوقّف لكنّها لم تمتثل لإشارات التوقّف فتمّ في مرحلة ثانية الرمي على مستوى العجلات إلا أنها لاذت بالفرار”.
وأشارت إلى أن المحكمة العسكرية في محافظة صفاقس ستجري تحقيقا لمعرفة ملابسات توّغل السيارات المشبوهة في المناطق العسكرية الحدودية، خاصة بعد وفاة شخص من البلدة إثر تعرّضه إلى طلق ناري بالمنطقة الحدودية العازلة الممنوعة على المدنيين.
وشدّدت الوزارة على أن وحدات الجيش الوطني ستبقى جاهزة بكل الوسائل القانونية المتاحة للتصدي لكلّ محاولات المس من سلامة تراب البلاد وأمنها القومي عبر التصدي للأعمال غير المشروعة كالتهريب والأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة، داعية كافة المواطنين وأمام حساسية الوضع الذي تمر به البلاد والمنطقة عموما إلى التعاون مع الوحدات العسكرية والأمنية، بغاية الحفاظ على سلامتهم.
ويلقي هذا الحادث الضوء على أحد أهم التحديات التي تواجه السلطات التي تخشى من تداعيات الأوضاع المضطربة في ليبيا مع وجود السلاح والمسلحين الأجانب ومتشددين في مناطق الغرب الليبي القريبة من حدودها، وتكافح منذ سنوات لضبط الحدود.
وللتصدي لمحاولات التسلل وتسريب الأسلحة من ليبيا وكذلك للحد من عمليات التهريب، وضعت السلطات التونسية ساترا ترابيا على جزء من حدودها مع ليبيا يزيد طوله على 200 كلم بموازاة خندق مائي، منذ عام 2016.