متابعات – إخبارية بوابة وطن :
اكتشف العلماء للمرة الأولى كوكبًا جديدًا خارج المجموعة الشمسية، ومركزه الداخلي مكشوف بالكامل، وهو بحجم كوكب نبتون تقريبًا؛ حيث يوفر الاكتشاف فرصة غير مسبوقة لفهم كيفية تكوُّن هذه العوالم الغريبة عنا، حسب ما أوردت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية.
وذكر الباحثون أن قلب الكوكب الجديد بحجم كوكب نبتون تقريبًا، ويعتقد أنه مكون بنسبة أساسية من الغاز، مثل كوكبي المشترى وزحل، ويبدو أنه فقد الغلاف الغازي المحيط به أو فشل في تشكيل غلاف من الأساس؛ حيث تمكنوا من رؤية قلب الكوكب؛ ما يمكنهم من رؤية داخل عالم هذا الكوكب الصغير وكشف كيفية تكونه.
ويدور الكوكب الجديد حول شمس مماثلة للشمس التي يدور حولها كوكب الأرض، ويوجد على بُعد 730 سنة ضوئية، وأطلق العلماء عليه اسم «TOI 849 b»، والظروف هناك قاسية لأنه قريب من شمسه كثيرًا؛ حيث إن السنة عليه 18 ساعة فقط، ودرجة حرارة سطحه نحو 1500 درجة مئوية.
ويقول ديفيد أرمسترونج من جامعة «وارويك» البريطانية: «النجم قريب بشكل غريب من النجم الذي يدور حوله بالنظر إلى كتلته. بمعنى آخر، لا نرى عادةً كواكب بهذه الكتلة في هذه الفترات المدارية القصيرة».
وتأكد الباحثون من أنه مركز كوكبي عبر إجراء قياسات تفصيلية، وجدت أن الكوكب أثقل بنحو 40 مرة من الأرض، لكنه أكبر منه بـ3.4 مرة فقط. وهذه الكثافة تعني أن الكوكب يتكون في الغالب من الحديد والصخور والماء، مع كميات صغيرة فقط من الهيدروجين والهيليوم.
ويقول أرمسترونج: «بطريقة ما، كوكب (TOI 849 b) إما كان في الأوقات السحيقة الماضية كوكبًا غازيًّا ضخمًا، أو فشل في تكوين طبقة غازية، لكن هذا الاكتشاف يمنحنا الفرصة للنظر في مركز كوكب بطريقة غير متاحة في نظامنا الشمسي».
وأوضحت التقارير أنه تم العثور على (TOI 849 b) للمرة الأولى بواسطة قمر صناعي أطلق لمسح الكواكب الخارجية العابرة تابع لوكالة «ناسا»، ويبحث عن الكواكب من خلال تتبع الانخفاض المميز في السطوع الذي يحدث عندما تتحرك أمام نجمها.