متابعات – إخبارية بوابة وطن :
على غرار فليم الرسوم المتحركة الشهير «tangled»، وبطلة قصته الأميرة «رابونزل» التي ظلت محبوسة داخل البرج 18 عاما، سلطت وسائل إعلام روسية الضوء على واقعة مماثلة، بل تزيد في مأساتها، لامرأة حبست ابنتها داخل منزلها الواقع في قرية عارفينسكي غربي روسيا، لمدة 26 عامًا.
تبلغ الابنة الآن 42 سنة، وتدعى ناديجدا بوشيفا، ولم تطأ قدماها الأرض منذ كان عمرها 16 سنة، بعد أن حصلت على الشهادة الإعدادية، نظرًا لخوف والدتها الشديد من مخاطر العالم الخارجي، في حين ظلت والدتها معزولة معها لسنوات طويلة لحمايتها، ولم تستطع الابنة تكوين صداقات سوى مع القطط.
ولم تغسل «بوشيفا» شعرها منذ 12 عامًا، ويتضح ذلك من الكتلة العملاقة في رأسها، كما لم تستطع تغيير ملابسها منذ فترة طويلة. وكانت بوشيفا في الصف الثامن عندما بدأت والدتها في منعها من الخروج مع صديقاتها، كما صدت جيرانها وأقربائها عن السؤال على ابنتها، داعية إياهم للانشغال بأمورهم.
لم يكل الجيران، وتكررت محاولاتهم إقناع الأم لتحرير ابنتها وإخراجها من المنزل، لكن مع مرور الزمن يئست جميع محاولاتهم. ويقول الجيران إن الأم، وتدعى تاتيانا، كانت تحمي ابنتها بشكل مبالغ فيه، ولكن الأمور خرجت عن السيطرة عندما تدهورت صحتها، وتعين عليها الذهاب إلى المستشفى.
ولم ترد حتى الآن تفاصيل عن طريقة معيشة الأم وابنتها طوال هذه المدة داخل المنزل، لكن المعتقد أن الابنة اعتادت ببطء على نمط المعيشة، حسب وسائل إعلام، وبعد 26 عامًا من الحبس غامرت بوشيفا بالخروج من المنزل عندما مرضت والدتها.
عندما خرجت الابنة للمرة الأولى من منزلها، صدمت جيرانها بمظهرها دون أن تدري، وكانت ملابسها متسخة بشدة، وشعرها غير مهندم على أي حال، وبدا واضحًا أنها لم تستحم منذ فترة طويلة، حسب صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وبلقائها مع المسؤولين، كشفت عن أنها لم تغسل شعرها منذ 12 عاما، ولم تغير ملابسها لفترة أطول، وكانت تعيش على طعام القطط منذ سنوات، وقالت إنها كانت تشارك السرير مع والدتها وقططها.
وقالت مديرة خدمات الضمان الاجتماعي في منطقة فاشسكي، لاريسا ميخيفا، لوسائل إعلام محلية: «لا يمكن إجبار الفتاة البالغة 42 سنة على إعادة التأهيل من جديد، هي حتى الآن ترفض كل المساعدات، وتقول إنها تحب طريقة عيشها».
أضافت: «هي ليست معاقة، ليس لديها مرض عقلي، إنها بالغة، تعيش فقط مع والدتها، وتعتاد أسلوب الحياة هذا»، مشيرة إلى أن «الأخصائيين الاجتماعيين والجيران عرضوا المساعدة على الابنة لتنظيف منزلها قبل عودة والدتها من المستشفى، لكنها رفضت».