متابعات – إخبارية بوابة وطن :
أعلنت وزارة الصحة الأردنية، في بيان أول من أمس، حظر التدخين بكافة أشكاله في الأماكن العامة المغلقة بنسبة 100 في المائة، حرصا على سلامة المواطنين في ظل جائحة «كوفيد – 19». وبحسب البيان، تقرر «استنادا لقانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 (…) وحرصا على صحة وسلامة المواطنين، خصوصا في ظل جائحة كوفيد – 19 وما بعدها، حظر التدخين بكافة أشكاله (سجائر، سجائر إلكترونية، أراجيل) داخل الأماكن العامة المغلقة»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ووفقا لمؤشرات لمنظمة الصحة العالمية نشرت مؤخرا، يعد الأردن البلد الأول عالميا من حيث انتشار التدخين، إذ يدخن ثمانية من أصل كل عشرة رجال أو يستخدمون منتجات نيكوتين بشكل منتظم.
وبحسب الأرقام الصادرة عن المنظمة وعن وزارة الصحة الأردنية مؤخرا، يستهلك 82 في المائة من السكان البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة النيكوتين بشكل ما، ويدخن 66 في المائة منهم التبغ. كما يدخن 16.5 في المائة من السكان السجائر الإلكترونية، بينما يدخن 58.9 في المائة من السكان التبغ بشكل يومي. فيما تبلغ نسبة المدخنات نحو 17 في المائة من عدد السكان. وأضاف البيان أنه «بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المدخنين والمدخنين السلبيين أكثر عرضة للإصابة بكوفيد – 19 وبأعراض أكثر شدة مقارنة بغير المدخنين». وأكد أنه «يجب فرض بيئة خالية من التدخين بكافة أشكاله في الأماكن العامة المغلقة بنسبة 100 في المائة».
وسجل الأردن حتى يوم أمس 1133 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا وتسع وفيات، بحسب الأرقام الرسمية. ويقول خالد السمهوري (41 عاما) الذي يدخن الأرجيلة إن «القرار لا يهمني كثيرا كوني لا أدخن الأرجيلة في أماكن مغلقة»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «منع التدخين في الأماكن العامة فعليا قديم لكنه غير مطبق، وأعتقد أن وزارة الصحة أرادت تفعيله في الأماكن المغلقة بسبب فيروس كورونا، وهي محقة».
من جهته، يقول حسن الشدفان (30 سنة)، موظف في «مقهى جفرا»، إن القرار إن تم تطبيقه «سيؤثر علينا بشكل سلبي». وأضاف أن «المقهى مغلق، وأغلب الزبائن لا يأتون لتناول الطعام أو شرب الشاي والقهوة فقط، الأغلب يدخنون الأرجيلة. بالطبع سنتأثر». أما أحمد رباع (55 سنة)، صاحب كافيتريا يبيع السجائر، فيقول إن «المدخن مدخن في أي مكان لن يمنعه أي قانون، لا أعتقد أن تتأثر مبيعات السجائر أو المعسل (تبغ الأراجيل)».