بسم الله والحمد لله
لطالما مر علينا أصناف من الناس، بمختلف توجهاتهم، واهتماماتهم، وعلاقاتهم، ووفائهم لمن عرفوا، ورد الجميل لمن تجمّل، والمبادرة لخدمةالناس ونفعهم، والعمل أن يكون الواحد منهم كالغيث أينما وقع نفع، ومع هذا؛ يختلط في تلك الصفات الحميدة شيء من حظوظ الدنياومنافعها المتبادلة، ولكن أن تجد من يتصف بتلك الصفات الراقية لالشيء إلا للخير المغروس في نفسه، فتلك هي صفات العظماء الأوفياء،ومبادئ الكرماء النجباء، وهي ما رأيتُ في ذلك "الرجل" الذي سخّر إمكانياته، وقدراته في خدمة الجميع ممن يطلب وقفته ونصيحته!.
بحقٍّ وبكل اقتدار هو عينٌ من عيون الرجال، جربتُه في مواقف كثيرة، ولحظاتٍ مختلفة، فرأيته الشهم الذي لايتردد، والكريم الذي لا يتأخر،والمتميز الذي يستلُّ الرأي السديد في أحلك المواقف، ويقف برزانة وهيبة واحترام أمام كل المِحن، فيقلبها إلى مِنَحٍ بتوجيهه ونصيحتهوحكمته!.
فإليه أسوق كلماتي، وأحرفي، معطّرة بعبير الشكر، والعرفان، والدعوات الصادقة من القلب، أن يرفع الله شأنه، ويُعلي مكانه، ويضعه حيثيكون نفعه أشمل وأعم وأنفع، فحريٌّ بمثله ألا يكون على الهامش، بل في زِمام الأمور.
والسلام عليه وعلى أمثاله من الرجال الصادقين الأوفياء.
الكاتبة نوال المصلوخي