متابعات – إخبارية بوابة وطن :
خلصت دراسة علمية أجراها فريق بحثي من خبراء أكاديميين بكلية الطب والصيدلة بجامعة أم القرى، إلى استخلاص مادة نباتية غير ضارة للقضاء على عائلة فيروسات كورونا ومنها كوفيد١٩، وتطهير الأسطح والأجسام الصلبة والأرضيات من الفيروسات والميكروبات الممرضة خلال 30 ثانية.
وأظهرت الدراسة التي أجريت بمعامل ومختبرات قسم الكائنات الدقيقة الطبية بكلية الطب بالجامعة، واستغرقت 6 سنوات، وأقرها أحد أبرز المختبرات الأمريكية (BIOSCIENCE LABORATORIES, INC) المعني بفيروسات كورونا المختلفة، والمعترف به من هيئة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة الأمريكية، قدرة فعالية المادة النباتية المستخلصة في القضاء على فيروس كورونا والفيروسات المشابهة بمعدل سُميِّة (صفر) على الخلايا من عينة الدراسة، وأثبت المشروع البحثي بأن المادة آمنة وغير ضارة وليس لها أي تأثيرات جانبية على الخلايا الحية.
وقال رئيس الفريق البحثي د. سامي أشقر، إنه تم إيداع طلب براءة اختراع بتسجيل المادة لدى الهيئة السعودية للملكية الفكرية، مشيرًا إلى أن المادة النباتية المستخلصة أثبتت قدرتها في الحد من انتشار الفيروسات، والبكتيريا المستعصية أو ما يعرف بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التي هي المسبب الأول لعدوى المستشفيات القاتلة مثل بكتيريا (CRPA) أو (MRSA)، وكشفت النتائج قدرة المادة على تطهير الأرضيات والأسطح الصلبة كالطاولات والأبواب والنوافذ وغيرها، وتقليل العدوى أثناء ملامسة الإنسان لها.
جدير بالذكر أن الفريق العلمي ضم في عضويته كلاً من د. حمدي السيد، ود. عبدالله أحمد، والباحثين: عبدالله أبيض، وعاصم عبدالشكور، ومحمد الثقفي من قسم الكائنات الدقيقة، إلى جانب د. عمار بدر من قسم العقاقير بكلية الصيدلة بالجامعة.
ومن ناحية أخرى كشف د. أشقر، أن الجامعة سباقة في ترسيخ مفهوم الاقتصاد المعرفي بالاستفادة من الأبحاث والابتكارات العلمية لتقديم منتجات تخدم المجتمع المحلي والعالمي وتفتح آفاقًا جديدةً في الاستثمار وتنويع مصادر الدخل.
وتمكن المشروع البحثي من تطوير المادة النباتية الفعّالة واستخدامها في تصنيع عدة منتجات حيوية صديقة للبيئة وليس لها أي تأثير جانبي على صحة الإنسان؛ ومن تلك المنتجات: مطهر عام للأسطح ومنظف أرضيات وصابون سائل للأيدي، ومنتجات أخرى في طور التصنيع، مضيفًا بأنه تم تسجيل المنتجات كعلامة تجارية باسم “باكتيل” لصالح شركة “باكتيك” إحدى الشركات الناشئة بوادي مكة للتقنية الذراع الاستثماري لجامعة أم القرى.
وأضاف د. أشقر أنه تم فعليًّا البدء في إطلاق المنتج محلياً، وبادرت شركة وادي مكة بمخاطبة عدة جهات حكومية من وزارات وهيئات للتعاون والمساهمة في الحد من انتشار جائحة كورونا عبر شراكات نوعية.