متابعات _ إخبارية بوابة وطن :
يتزامن حدوث نادر لكسوف الشمس، يوم الأحد المقبل، مع حدث فلكي آخر وهو يوم الانقلاب الصيفي، الذي يعتبر أطول يوم في السنة، وهي المرة الأولى التي يتزامن فيها الكسوف مع الانقلاب منذ عام 2001، ولن يحدث مرة أخرى حتى عام 2039.
وستشهد العديد من دول العالم إما كسوفا جزئيًا أو حلقيًا مع ظهور القمر أمام الشمس بالنسبة للأرض في 21 يونيو القادم، أي عندما يكون القطب الشمالي للأرض موجهًا نحو الشمس.
ويكون القمر في أقصى مرحلة من مداره حول الأرض، والذي يعرف فلكيا بـ”أوج القمر”، مما يعني أنه لن يستطيع حجب الشمس كليًا في بعض المناطق.
وسيبدو القمر في أوجه أصغر قليلًا في السماء مما يعني أنه لن يكون قادرًا على حجب الشمس تمامًا، وبالتالي ستتشكل ظاهرة فلكية يطلق عليها علماء الفلك اسم “حلقة النار”.
ففي أقصى نقطة لحدوث الكسوف الكلي للشمس، سيحجب القمر ما يقرب من 99.4 في المئة من الشمس، على الرغم من أن هذا لن يدوم إلا لجزء من الثانية.
ورسمت ناسا مسار كسوف الشمس الحلقي، الذي يشهد مرور مساره فوق جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا والسعودية واليمن وعمان وباكستان والهند ونيبال والصين وتايوان وغوام.
وقال المهندس محمد شوكت عودة مركز الفلك الدولي ومقره أبوظبي إن الكسوف الجزئي للشمس يشاهد من جميع الدول العربية ما عدا معظم المملكة المغربية ومعظم موريتانيا ويشاهد ككسوف حلقي في أجزاء من السودان واليمن والسعودية وسلطنة عمان.
ولفت إلى أن الكسوف الحلقي للشمس يحدث عندما يقع القمر بين الأرض والشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل فيحجب الشمس ويبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة ولذلك يسمي بالكسوف الحلقي.
ونوه إلى أنه بالنسبة للدول العربية فإن المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي تقع داخل شريط ضيق يبدأ من جنوب السودان ويكون عرضه هناك 65 كيلومتراً ويتجه شرقاً ويستمر بالتناقص ليمر فوق اليمن ثم السعودية ثم سلطنة عمان ويصبح عرضه في شرق السلطنة 33 كيلومترًا فقط وفي حين أن أجزاء من هذه الدول ستشهد الحدث ككسوف حلقي فإن باقي أجزائها وباقي الدول العربية ستشهده ككسوف جزئي.
وتشهد سماء السعودية، كسوفًا حلقيًا للشمس، والذي سيشاهد في محافظة شرورة بنسبة 96:16 في المئة، ويستمر نحو ساعتين و42 دقيقة.