كتبه/مدالله بن سالم السنيد الشراري*  

غيّب الموت بالأمس الزميل الاستاذ/عبدالله بن محمد السويلم العنزي، رئيس مركز زلوم رحمه الله تعالى، الذي ترك أثرا طيبا عطرا بين زملاءه ومحبيه، فكان رجل لابتسامة الدائمة والمواقف الصادقة والشهامة،.
لا أعتقد أن كلمات الرثاء ستعبر عما تكنه القلوب لهذا الرجل المثالي في علاقاته وأسلوب تعامله مع الناس، فهو صاحب الأخلاق السامية والابتسامة الصافية، تلك الابتسامة المشرقة التي جعلها شعار حياته وعنوان لقياه مع من يعرف ومن لا يعرف؛ متمثلاً في ذلك قول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه: (ابتسامتك في وجه أخيك صدقة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو تلقى أخاك بوجه طلق).
لقد كان الراحل أنموذجا في حسن تعامله، كريماً في نبل عطائه، صاحب أريحية في تلبية نداء الواجب في الكثير من مناسبات البذل والعطاء، يحب الخير للناس صادقاً في نصحه وتعامله .
ولأن الثناء الحسن عاجل بشرى المؤمن، كما جاء في الأثر والناس شهود الله في أرضه، فإنني أقولها بصدق وأمانة: إن المرحوم – كان من خيرة الرجال الفضلاء الذين عرفتهم.
واستحق الثناء من الجميع، لذا كان رحيله حزناً كبيرا في قلوب محبيه، ولا نملك إلا الدعاء له؛
رحم الله أبايزيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة..
وإلى جنات الخلد إن شاء الله وستبقى ذكراك العطرة راسخة في قلوبنا، وستجد أعمالك الخيرة في ميزان حسناتك باذن الله تعالى. وكما قيل: لا تموت ذكرى رجل خلّف وراءه أنجالاً كراماً نهلوا حسن التربية وتزينوا بعظيم الاخلاق من مدرسته وهم لن يتوانوا عن اكمال مسيرته والتحلي بخصاله.
تعازينا الحارة لاخيه الشيخ /سويلم بن محمد بن سويلم ولاخوانه وابناءه واهله وجميع ذويه وكافة محبيه.. وإنا على فراقك يا أبا يزيد لمحزونون،. والله المستعان.
(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).

* كتبه مدالله بن سالم السنيد رئيس مركز قليب خضر