متابعات – إخبارية بوابة وطن :
تعتبر عادة قضم الاظافر من العادات الشائعة بين الأطفال والمراهقين وتزيد هذه العادة عند الذكور أكثر من الإناث، قد يكون قضم الاظافر مزعجاً بل ومؤلماً في بعض الأوقات، فما هي الأسباب التي تؤدي إلى تلك الحالة؟ وما تفسير اكل الاظافر في علم النفس ؟ تابعوا هذا المقال أعزائي القراء للتعرف على إجابات تلك التساؤلات. ما معنى قضم الاظافر ؟
قضم الاظافر هي عادة سلوكية سيئة يمارسها الأطفال والكبار، وتأتي نتيجة قلق أو تفكير زائد على الحد الطبيعي، ولكن هل تلك المشكلة وراثية أم عادة مكتسبة؟ وما تأثيرها على الأطفال وما أسباب لجوء الطفل لها؟
قد يعتبر بعض الآباء أن شعور الطفل بالتوتر شئ غريب، علي اعتبار أن مرحلة الطفولة عفوية وخالية من القلق، ولكن الحقيقة هي أن الطفل يعيش حالات من التوتر والقلق ومصاعب تعترض سير حياته ونموه
ويقضم الطفل في الغالب أظافره ليخفف من حدة شعوره أو ينجو من القلق أو يخفف منه، وليس من السهل دائماً معرفة سبب اضطراب الطفل، فقد يرجع إلى وقت قريب أو مشكلة بعيدة المدى
:
أسباب مشكلة قضم الاظافر
قد يكون هناك ارتباط وراثي بقضم الأظافر، يبدو أن بعض الناس لديهم ميل وراثي وكذلك معدلات أعلى من المتوسط من اضطرابات المزاج والقلق لدى أفراد الأسرة المباشرين
يرتبط قضم الأظافر بالقلق، لأن سلوك مضغ الأظافر يخفف من التوتر أو القلق أو الملل، غالبًا ما يفيد الأشخاص الذين يعضون أظافرهم بشكل معتاد أنهم يفعلون ذلك عندما يشعرون بالتوتر أو الملل أو بالوحدة أو حتى بالجوع
يمكن أن يكون قضم الاظافر أيضًا عادة يتم نقلها بين الأصابع
يمكن أن يرتبط أيضاً بـ اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة واضطراب تحدي المعارضة، وقلق الانفصال، وسلس البول، واضطراب التشنج اللاإرادي، وغيرها من مشاكل الصحة العقلية
اكل الاظافر في علم النفس
تزداد هذه العادة حدة كلما قابلت الشخص صعوبات نفسية تتحدى قدرته، وكلما واجهته أسئلة محيرة تقيد جهوده، وقد يصاحب هذه العادة أعراض أخرى كالكذب أو السرقة أو التأخر الدراسي، أو التبول اللا إرادي أو الإنزواء، أو العصبية أو الحساسية
ومن وجهة نظر نفسية، ربط العالم فرويد هذا الاضطراب باضطراب ربما حدث خلال المرحلة المبكرة، يمكن تفسيره كطريقة للتشويه التلقائي، ونشاط من التدمير الذاتي والعداء تحول إلى الداخل، ربطت بعض الأبحاث هذه العلاقة بضعف العلاقة بين الأم والطفل، والتي تؤكد صحة نظرية فرويد
:
انواع قضم الاظافر
قضم أظافر الأيدي، بعض الأطفال يقضمون أظافر أيديهم فقط وإن كانت قصيرة أو غير واضحة
قضم أظافر الأرجل، وهم قلة من الأطفال لا يكتفون بقضم أظافر اليدين، فيتجهون لأظافر الأرجل
قضم الطفل لأظافر غيره، إما على سبيل المزاح أو رغبة في ذلك بالفعل
لماذا يلجأ الأطفال لهذه العادة السلوكية؟
عوامل وراثية، حيث تتكون هذه العادة عند الأطفال الذين يمارسها والداهم من قبل
عوامل بيئية، تتمثل في ميل الأطفال إلى تقليد الكبار الذين يشاهدونهم يقضمون أظافرهم فيكتسبون هذه العادة منهم
عوامل جسدية، فقد يكون للطفل بعض العوامل الجسدية والصحية التي تسبب له حالة من عدم الاستقرار والتوتر مثل الإصابة بالديدان المعوية أو تضخم اللوزتين أو الزوائد الأنفية، إلى جانب سوء الهضم والاضطرابات الغددية وكل ما يؤثر سلباً في الصحة العامة
:
علاج قضم الاظافر
الوقاية من حدوث المشكلة غاية ومطلب ينبغي على الوالدين الحرص على العمل به ومن أجل الوقاية يجب اتباع الآتي:
على الآباء أن يعودوا أبناءهم على الحرية واتخاذ القرار والتدخل في الوقت المناسب حتى ينشأ الطفل معتمداً على نفسه
البعد عن أسلوب الضرب والتحقير خاصة أمام أصدقائه من الأطفال أو الأقارب حتى لا يتسبب ذلك في تكوين عقد نفسية ومشكلات في الشخصية
يجب إشباع حاجات الطفل النفسية وهي شعوره بأنه محبوب ومرغوب فيه حتى يشعر بالطمأنينة، ولكن يجب ألا يصل إلى حد التدليل الزائد
الحرص على غرس العادات السلوكية المعبرة عن النظافة، والتمسك بقيمتها في كل فعل أو تصرف
إشباع الحاجات النفسية للأبناء، من خلال المعاملة الحياتية والمودة التي تشعرهم بقيمتهم
فهم أسباب هذه العادة أو السلوك
يجب معرفة الظروف التي تسبق حدوث مشكلة قضم الأظافر
لا تعاقب الطفل، فهذه العادة كبقية العادات العصبية التي يمارسها الأطفال بشكل لا شعوري، لذلك فإن العقاب في هذه المواقف أمر غير مجدِ